داعية إسلامي ينفي صلته بعمر متين قبيل مغادرته أستراليا

15 يونيو 2016
الداعية فاروق سيكاليشفار (فيسبوك)
+ الخط -
نفى الداعية الإسلامي فاروق سيكاليشفار أي صلة تربطه بعمر متين، منفذ هجوم أورلاندو، قبيل مغادرته أستراليا متوجهاً إلى دبي أمس الثلاثاء، على خلفية تصريحات له تتعلق بالمثليين.


وأوضح الداعية، الذي يحمل الجنسية البريطانية، بأن مغادرته أستراليا كانت طوعية، في حين أعلنت السلطات الأسترالية أمس أن الحكومة تجري مراجعة عاجلة لتأشيرته بسبب تعليقاته عن المثليين.

وأكد الداعية فاروق سيكاليشفار أن لا علاقة تربطه بعمر متين مرتكب هجوم أورلاندو الأحد الماضي، الذي تسبب فيه بمقتل 49 شخصاً في ملهى ليلي للمثليين، وفق تصريح له لهيئة الإذاعة الأسترالية.

وزار فاروق سيكاليشفار العام الحالي أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية، وقال عام 2013 إن "الموت هو الحكم" الواجب على المثليين.

ويلقي سيكاليشفار، الداعية الشيعي المعروف، محاضرات في الروحانيات بمركز إسلامي في سيدني.

وقال سيكاليشفار في محاضرة في ميشيغن عام 2013 إنه يجب تنفيذ عقوبة الإعدام في المثليين في المجتمعات الإسلامية. كما ذكر في فيديو متاح على الإنترنت أنه ينبغي -رأفة بالمجتمع- التخلص من المثليين لأنهم يلوثونه.

ولا توجد أدلة تربط بين تعليقاته والأميركي المسلم الذي قتل 49 شخصاً في ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو، يوم الأحد الماضي، في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة.

وسألت هيئة الإذاعة الأسترالية سيكاليشفار عن علاقته بالمسلح عمر متين فقال: "لا شيء. أقسم بالله لا شيء على الإطلاق".


وقال سيكاليشفار إنه اتخذ قراراً بالمغادرة طوعاً وإن الحكومة لم تطلب منه ذلك. وأظهرت لقطات وصوله إلى مطار سيدني وقال إنه سيتوجه إلى دبي.

ويوم الإثنين أوضح سيكاليشفار لـ"رويترز" أنه يشجب هجوم أورلاندو ويعتبره "عملاً إرهابياً وحشياً لا يمكن تبريره بأي حال".

وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول للصحافيين أمس إنه "لن يتسامح أبداً مع من يأتون إلى أستراليا وينشرون الكراهية" وإن حكومته تراجع تأشيرة سيكاليشفار.

وأشار سيكاليشفار يوم الاثنين إلى أن تعليقاته عام 2013 جاءت في سياق محاضرة عن الشريعة الإسلامية والمثلية الجنسية ويجب ألا "تفسر على أنها دعوة لأي شخص إلى أن ينفذ أي حكم أينما شاء وكيفما شاء".

وفي محاضرة عام 2013 قال سيكاليشفار "نحن نعلم أنه لا يوجد أي شيء يثير الحيرة حيال هذا... فالموت هو الحكم".

وقال إن الإسلام لا يقبل أن تتعرض عقيدة الفرد للانتقاص أو الخطر ويجب أخذ هذه المسألة بجدية.