أسقط مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية"، اليوم الأربعاء، طائرة تابعة للتحالف الدولي في مدينة الرقة، إثر استهدافها بصاروخ حراري، وتمكنوا من أسر طيارها بعد تحطم الطائرة، والذي تبيّن أنه أردني الجنسية، في وقت أكد مصدر أردني، لـ"العربي الجديد"، سقوط طائرة تابعة لسلاح الجو الأردني من طراز أف 16، أثناء مشاركتها بغارة ضد (داعش) بالرقة.
وكشفت مصادر محلية في الرقة، لـ"العربي الجديد"، أن"الطائرة كانت تحلّق على علوٍ منخفض في المنطقة الجنوبية الشرقية، عندما استهدفها عناصر التنظيم بصاروخ حراري مضاد للطيران، ليأسروا بعدها الطيار، وهو ملازم أول أردني الجنسية، يدعى معاذ الكساسبة".
وقال جودت الكساسبة، شقيق الطيار لـ"العربي الجديد"، أن "القيادة العامة للقوات المسلحة، طمأنتنا وتعهدت ببذل كل الجهود لضمان عودت شقيقهم سالماً"، أما والد الطيار، يوسف الكساسبة فقد وجه نداء إلى الملك، عبر وسائل إعلام محلية، قائلاً "أرجو من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني إرجاع ابني لي، فكلنا فداء للوطن ولجلالة الملك".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله إنه "اثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الاردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية، سقطت إحدى طائراتنا وتم أخذ الطيار كرهينة من قبل تنظيم داعش الإرهابي".
وبثّت مواقع مقرّبة من تنظيم "الدولة الإسلامية"، عبر موقع التواصل "تويتر"، صوراً تظهر عدداً من مقاتلي داعش يحملون أسلحة خفيفة، بينما يمسك أحد العناصر بذراع شخص يرتدي زياً أبيضاً، وأكدت المواقع أنه طيار أردني كان يقود الطائرة.
وكانت طائرات التحالف الدولي قد شنت، أمس الثلاثاء، ست غارات على أطراف مدينة الرقة.
ويأتي إسقاط الطائرة في وقت يتواصل فيه الجدل حول مشاركة الأردن في التحالف الدولي لمحاربة التنظيم. ففي حين ترفض أحزاب وقوى وشخصيات وطنية ونيابية أردنية المشاركة الأردنية في الحرب ضد داعش، معتبرين أن ذلك يعرّض المملكة لخطر التنظيم، تدافع الحكومة عن المشاركة التي تعتبرها جزءاً من حرب المملكة على الإرهاب.
ومنح الملك عبد الله الثاني مشاركة بلاده في التحالف دعماً ملكياً عندما أعلن، خلال خطاب العرش أمام مجلس الأمة الأردني في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن "الحرب على الإرهاب هي حربنا"، في مسعى لإسكات الأصوات التي تعارض المشاركة الأردنية في الحرب على داعش.