خير الدين.. فنان جزائري ضحية هجمات باريس

17 نوفمبر 2015
شاء القدر أن يتحطم هذا الحلم (فيسبوك)
+ الخط -
كان خبر رحيل عازف الكمان الشاب "خير الدين صاحبي" البالغ من العمر 29 عاماً فقط والذي قضى إثر هجمات باريس الأخيرة، خبرا غير عادي، على الأقل بالنسبة للمهتمين بالساحة الفنية الجزائرية، التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحفاظ على مواهبها المتفردة.

نشأ "خير الدين" يتيم الأم في حي من أحياء العاصمة، كان تلميذاً متفوقاً، وعرف بأخلاقه الحميدة وبأدبه واحترامه لجيرانه وأصدقائه، وكان صاحب موهبة استثنائية في عزف الكمان، لذا قرر بعد أن درس الهندسة في بداياته، أن يتخذ منحى آخر، فزاول دراساته الموسيقية بالجزائر وانضم إلى فرق شهيرة، قبل أن يتحقق حلم حياته في الحصول على منحة دراسية في جامعة السوربون العريقة لمتابعة دراساته العليا والحصول على شهادة الماجستير في اختصاص "الموسيقى الإثنية".

غير أن القدر شاء أن يتحطم هذا الحلم، حينما كان خير الدين عائداً من تدريباته الموسيقية عشية أحداث باريس، ودون أي ذنب، ولمجرد أنه كان ماراً في الشارع الخطأ، أطلق الإرهابيون النار عليه، لتنتهي حياته ويسقط الحلم الجزائري على رصيف باريسي.

ولم يعرف حتى الآن هل سينقل جثمانه ليدفن في الجزائر أم لا، لكن من عرفوه وعرفوا أخلاقه والتزامه ورقيه الإنساني لا يزالون بانتظاره في جو من الحزن، كما تداول عدد كبير من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فديو للعازف الموهوب، وأبدوا تعاطفهم معه بعد أن انطفأت بموته شمعة أخرى كان يمكن أن تنير الموسيقى الجزائرية والعربية، وليثبت رحيل خير الدين أن ماكينات الإرهاب تستهدف الأبرياء والأحلام دوما.

اقرأ أيضاً: عشر شائعات عن هجمات باريس:لا تصدّقوا كل ما تقرأونه


دلالات
المساهمون