خيام اعتصام وفعاليات فلسطينية للتضامن مع الأسير كايد (صور)

21 يوليو 2016
الخيام نقطة انطلاقة لسلسلة من الفعاليات التضامنية (العربي الجديد)
+ الخط -

 

أعلنت "الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين"، اليوم الخميس، عن إطلاق خيام اعتصام تضامنية بشكل دائم في كافة المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أقيمت تلك الخيام في مراكز بعض المدن، إلى أن تقام في كافة المحافظات الفلسطينية، للانطلاق منها بسلسلة فعاليات تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام منذ 37 يوماً بلال كايد وكافة الأسرى المضربين عن الطعام.

وستكون هذه الخيام نقطة انطلاقة لسلسلة من الفعاليات هدفها التضامن والإسناد والوقوف حتى انتصار الأسرى المضربين، وفي المقدمة  الأسير بلال كايد، الذي تم تحويله للاعتقال الإداري الشهر الماضي، بعدما أمضى حكمه داخل سجون الاحتلال لمدة 14عاماً ونصف العام.

وقال رئيس الهيئة العليا، أمين شومان، لـ"العربي الجديد"، على هامش افتتاح خيمة اعتصام في أحد الميادين العامة بمدينة رام الله، بالتزامن مع افتتاح خيام اعتصام أخرى في عدة محافظات فلسطينية، إن "الفعاليات سيتم الإعلان عنها مطلع الأسبوع المقبل، ضمن برنامج محدد للتضامن مع الأسير بلال وكافة الأسرى المضربين".

ولفت شومان إلى أن "تلك الفعاليات ستشمل الاعتصامات أمام مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المحافظات الفلسطينية، وكذلك مسيرات حاشدة، واعتصامات أخرى سيتم تنظيمها أمام بوابات السجون الإسرائيلية، بحيث جاءت تلك الفعاليات في ظل مماطلات الاحتلال في قضية بلال وعدم وجود بادرة أمل في قضيته لغاية الآن، وفي ظل قمع الأسرى المضربين والمتضامنين مع بلال داخل سجون الاحتلال".

وفي كلمة له خلال افتتاح الخيمة برام الله، أكد شومان أن "المستهدف من تحويل بلال للاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة حكمه، ليس بلال فقط، بل المستهدف الحركة الأسيرة كافة، لذا فإن الكل الفلسطيني يرفض سياسات الاحتلال الجائرة بحق الأسرى، وبحق بلال الذي تختلف معركته عن كافة معارك الإضراب السابقة".

من جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في كلمة له، إن "بلال كايد يخوض معركة الحرية نيابة عن المئات من كوادر الحركة الأسيرة الذين ستطاولهم مثل هذه القرارات من قبل الاحتلال، في حال لم يتم التصدي لها".


وشدد فارس على أن "قضية بلال تتطلب من الحركة الوطنية التصدي لها، فهي ليست قضية عابرة، ولا تنفع معها الحلول الوسط، لأن إسرائيل تريد أن تبني رأس جسر لتمرير هذه القضية التي لو مرت فإنها ستشمل المئات من الكوادر الوطنية".

ودعا للقيام بنشاطات خارج حدود النمطية وانخراط كافة المؤسسات في التصدي لهذه السياسة، وقال فارس "سنكون جزءاً من بلورة سلسلة فعاليات للاحتكاك مع الاحتلال وجنود الاحتلال، فقضية بلال يجب أن تفعّل بشكل أكبر". بدورها، قالت ختام سعافين، من الحملة الوطنية للدفاع عن الأسير بلال كايد، في كلمتها، "سنستمر بالتضامن مع الأسرى حتى تحريرهم، ونحن نخاطب المجتمع الدولي ونقول لهم (أنتم عاجزون عن تلبية مطالب الشعب، كفوا أيديكم عنا، فيجب أن تطبقوا القرارات الخاصة لشعبنا)".

وبعد أن حولت سلطات الاحتلال الأسير بلال كايد للاعتقال الإداري، شهدت سجون الاحتلال توتراً وتصعيداً على صعيد الأسرى الفلسطينيين وخاصة أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويعتبر بلال أحد قياداتها، حيث أعلن الأسرى عن سلسلة فعاليات وخطوات تضامينة، فيما نقل بلال في الآونة الأخيرة إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب الإضراب.


وخاض عدد من الأسرى إضرابات تضامنية مع الأسير بلال، بينما يوجد 5 أسرى آخرين مضربين عن الطعام ضد الاعتقال الإداري وأربعة آخرين ضد قرار الصليب الأحمر تقليص زيارات عائلاتهم من زيارتين في الشهر إلى زيارة واحدة.

إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن "أسرى إدارة سجن جلبوع الإسرائيلي قامت بإقفال غرفة أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وسحبت جميع الأدوات الكهربائية منها، وذلك كعقوبة ردّاً على تضامنهم مع الأسير بلال كايد".

وأوضح النادي في بيان له، أن الأسرى يقومون بإرجاع وجبات الطعام التي تقدّمها إدارة السّجون، كما وقاموا، يوم أمس، بتسمية أنفسهم باسم الأسير بلال كايد "عند الوقوف على العدد".

كما بيّن النادي، في بيان له، أن عشرة أسرى في سجن "ريمون" و"إيشل" يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من تموز/ يوليو الجاري، إسناداً للأسير كايد، والأسرى هم: ثائر حنني، رامي حلبي، بشار عبيدي، عوض الصعيدي، عبد الله العباسي، محمد رمضان، باسم خندقجي، جمال يوسف، جميل عنكوش، والأسير نضال دغلس الذي جرى نقله إلى العزل، بالإضافة إلى أسيرين في سجن "إيشل" وهما: ياسر سباتين، ونادر عقل.

 ونقل محامي النادي عن الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال أبقت الأسرى المضربين داخل الأقسام العامة في محاولة لكسر خطواتهم، وفرضت عليهم عقوبات جماعية تمثلت بتقليص "الكنتينه"، بالإضافة إلى غرامات مالية، وذلك رداً على قيامهم بتسمية أنفسهم باسم الأسير كايد أثناء "العدد"، وقد بلغ مقدار الغرامة في كل مرة وعلى كل أسير 200 شيكل إسرائيلي.

من جهته، دعا الأمين العام للجبهة الشعبية، الأسير أحمد سعدات، إلى ضرورة تكثيف الضغط الخارجي وزيادة الخطوات الداعمة للأسير بلال كايد في معركته ضد اعتقاله الإداري، مؤكداً أن الخطوات التصعيدية التي أُعلن عنها مستمرة، ولن تتوقف حتى تحقيق الأسير كايد لمطلبه بنيله للحرية.