خونة الكلاسيكو (2/1)...يوم تحول النجم إلى عدو

20 نوفمبر 2015
لاعبون لبسوا قمصان العدو اللدود (العربي الجديد)
+ الخط -

تُعتبر مباراة "الكلاسيكو" بين برشلونة وريال مدريد لقاءً يحلم به أي لاعب كرة قدم من أجل المشاركة فيه وتقديم أفضل ما لديه على المستطيل الأخضر، ومنذ بداية عصر "الكلاسيكو" حضر لاعبون مُميزون تألقوا وصنعوا تاريخاً كروياً للفريقين العريقين، في وقت ترك فيه بعض اللاعبين بصمة فريدة من نوعها ونادرة، وهي اللعب بالقميص "الملكي" ثم بقميص "البرسا" والعكس صحيح، فمن هم أبرز اللاعبين الذين مثلوا برشلونة وريال مدريد في "الكلاسيكو".

بيرند شوستر من برشلونة إلى مدريد
كان الألماني بيرند شوستر من أبرز اللاعبين المُميزين في ملعب "كامب نو" معقل برشلونة حيثُ لعب حوالي 200 مباراة خلال ثماني سنوات مع النادي "الكتالوني"، لكنه تحول من بطل بالنسبة لمشجعي برشلونة إلى مكروه في ميدان الكرة الإسبانية، وذلك بعد أن قرر مغادرة الأسوار الكتالونية من أجل الانضمام إلى العدو اللدود "المدريدي".

والذهاب إلى "السانتياغو برنابيو" من أجل اللعب مع ريال مدريد بعد أن كان "برشلوني" المذهب والمعتقد، لن يكون سهلاً ليس على اللاعب بل على الجماهير التي تكره بعضها كرهاً كروياً أزليا، فكيف إذا لعب شوستر دوراً بارزاً في الفريق المدريدي الذي تُوج بلقب الدور الإسباني في عامي 1989 و1990، وبالنسبة للاعب الذي يُغادر هذا أو ذاك فهو لاعب ملعون إلى الأبد.

لويس إنريكي من مدريد إلى برشلونة
يُعتبر لويس إنريكي من أكبر الخائنين في تاريخ ريال مدريد، وخصوصاً في "الكلاسيكو" الإسباني الذي سجل فيها بالقميصين "الأبيض" المدريدي ومع"البلاوغرانا"، وهو سيصل إلى مباراة السبت أمام ريال مدريد ليس كمدرب بل كخائن وعدو كان في يوم من الأيام نجماً في ملعب "السانتياغو برنابيو"، ومازال الخائن في ذاكرة جماهير "الريال" ولم يغادر الأذهان بعد مرور سنوات طويلة من الانتقال.

وانتقل لويس إنريكي إلى برشلونة في عام 1996 والحادثة اليوم مر عليها 18 سنة، ورغم صعوبة التأقلم في المجتمع الإسباني بعد أن تم وصفه بالخائن الأكبر، خصوصاً أن الخلاف بين برشلونة وريال مدريد ليس مجرد خلاف كروي، بل هو صراع بين المدن والثقافات والعقائد، وبعد أن ارتدى إنريكي قميص "البرسا" أصبح لاعباً محبوباً داخل القلعة "الكتالونية" حتى أنه  اليوم يُفضل برشلونة على ريال مدريد، وأكثر ما كان يستفز جماهير "الريال" هو عندما يُسجل إنريكي هدفاً في "الكلاسيكو" ويقوم بتقبيل شعار برشلونة.

مايكل لاودروب من برشلونة إلى مدريد
لا يُعتبر الكره تجاه مايكل لاودروب من جماهير برشلونة بالكبير بعد أن انتقل إلى العدو ريال مدريد، وذلك لأن خروجه من القلعة "الكتالونية" لم يكن قراره، بل كان وراء هذا القرار المدرب آنذاك يوهان كرويف، رغم ذلك فإنه لا يمكن القول إن هذا الانتقال لم يحدث ضجة كبيرة في إسبانيا.

وبعيداً عن أن قرار لاودروب لم يكن شخصياً، فإنه عاش تجربة صعبة ومتعبة عندما كان يواجه برشلونة مع ريال مدريد، إذ كان يستقبله نحو مائة ألف مشجع "للبلاوغرانا" بصفارات الاستهجان، وحتى أنه عندما كان يستلم الكرة لا تغيب صيحات الاستهجان من الملعب، وبعد إحدى المباريات ضد برشلونة، مر لاودروب بأزمة نفسية نتيجة اكتشافه أن جماهير "البرسا" لا تحبه، ورغم ذلك وبعد مرور السنوات سامحته جماهير برشلونة وأصبح أسطورة من الأساطير الذين مروا على ملعب "الكامب نو".

اقرأ أيضاً: 
المساهمون