وعد رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة، أن تكون المرحلة المقبلة من عمل الائتلاف، مختلفةً كلياً عن المراحل السابقة، متعهداً بالالتزام بإرادة الشعب، في رفض أن يكون نظام الأسد، جزءاً من مستقبل سورية.
خوجة وفي كلمةٍ مصوّرة وجّهها صباح اليوم الأحد، إلى الشعب السوري، دعا جميع الفصائل المسلحة إلى توحيد بندقيتها، والالتفاف حول وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، تمهيداً لتأسيس جيشٍ وطني.
وخاطب السوريين قائلاً "نطلب دعمكم وثقتكم، وأعدكم أن أعيد الائتلاف إليكم، وأعيدكم إليه، ليكون المؤسسة الوطنية الجامعة، لأن هذه المؤسسة لن تكون فاعلة مهابة في نفوس الآخرين، إلا إذا كانت حاضرة مهابة في نفوسنا نحن السوريين، وهي لن تكون كذلك إلا إذا التففنا حولها تأييدا ودعما ومشاركة".
واعتبر أن "نظام الأسد في دمشق يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولن يسمح بإطالة عمره أو إعادة إنتاجه تحت أي راية أو أي شعار، كما أنّه ليس من حل سياسي واقعي للخلاص، إلا إذا أفضى إلى رحيل رأس النظام وطغمته المجرمة"، موضحاً أنّ التفاوض مع النظام، ليس هدفا بذاته إنما وسيلة لتحقيق انتقال السلطة إلى الشعب.
كما دعا خوجة "المجاهدين على كل الجبهات إلى التمسك بالاعتدال والوسطية، والبعد عن الغلو، بالاستناد إلى الوطنية السورية ورايتها وشعاراتها، والتي كانت دوماً من صلب فكر الإسلام والمسلمين وعقيدتهم في سورية"، مجدداً التمسك بمشروع وطني في دولة مدنية حديثة، تقوم على مجتمع مدني حر، ينعم فيه السوريون بالمساواة والعدل والتعددية، في ظل الحياة الدستورية وسيادة القانون.
من جهةٍ أخرى، حاول خوجة طمأنة جميع الأقليات، قائلاً "ليس لأحد أن يخاف من مستقبل سورية، إلا المجرمون أنفسهم حيث "لا تزر وازرة وزر أخرى"، متوجّها إلى "الذين سلب النظام إرادتهم وأوهمهم بأنه المنقذ، وجنّد بعضهم للدفاع عنه، بأن يعودوا إلى رشدهم، لأن مستقبلهم مع شعبهم، ومصلحتهم هي مع انتصار الثورة".
وفي هذا السياق، رأت مصادر مقرّبة من الائتلاف أنّ خوجة يسعى لأن يخرج من نمط قيادات الائتلاف السابقة، ويقدم نموذجاً جديداً يكون أقرب إلى الشعب والقوى الفاعلة في الثورة.