تدق ساعة الحقيقة لنادي العين الإماراتي في خضم مساعيه للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، حينما يدخل في المواجهة الأولى للمباراة النهائية ضد نظيره تشونبوك، والتي يستضيفها الفريق الكوري الجنوبي على أرضه وبين جماهيره اليوم السبت، قبل موقعة الرد الثانية المقررة الأسبوع المقبل، في السادس والعشرين من الشهر الحالي.
ويسعى ممثل الكرة العربية والإماراتية أن يرصد بـ"العين" اللقب الآسيوي بوضوح في مباراة ذهاب النهائي التي يحتضنها استاد "جيونجو"، قبل أن ينقض عليه على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين في أبوظبي إياباً، ليظفر باللقب الثاني له بعدما توّج العين بدوري الأبطال عام 2003، وهو اللقب الوحيد للأندية الإماراتية في تلك المسابقة.
يدخل العين كمرشح بارز للقب للعديد من الأسباب على الرغم من أن للفريق الكوري الجنوبي قوة لا يستهان بها، لكن ثمة العديد من المعطيات التي تصبّ في صالح النادي الإماراتي كي يكون فارس الرهان على اللقب وإعادة اللقب للعرب مجددا بعدما كان فريق السد القطري آخر الأندية العربية المتوجة به عام 2011.
1. اللعب خارج أرضه والحسم في الإمارات
أول تلك المؤشرات التي تعزز طموحات العين هي أنه سيكسب لقاء العودة على أرضه وبين جماهيره، شريطة أن يسجل نتيجة ممتازة ذهابا في كوريا الجنوبية. كما أن سجل العين في اللعب خارج ملعبه يعد مضيئاً ويدعو للتفاؤل. ولم يخسر العين خارج أرضه في النسخة الحالية سوى مرة واحدة كانت في ثاني مبارياته في دور المجموعات أمام الجيش القطري. وذلك يدعو الفريق الإماراتي لتسجيل نتيجة تسهل المهمة إيابا على أرضه إن كان اللعب على أرضه قد يشكل قلقا لعشاقه بالنظر للنتائج السابقة.
2- عموري الحاسم
وثاني تلك المؤشرات وجود النجم الإماراتي عمر عبد الرحمن "عموري" المرشح بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي هذا العام، فهو أيقونة نادي العين والمنتخب الإماراتي نظير قدراته وتحركاته وتمريراته الحاسمة كثيرا. فضلاً عن أهدافه التي يسجلها من الركلات الثابتة، وهو أخطر لاعب على الخصم الكوري في الموقعة.
ومع قدراته المميزة يستطيع اللاعب الاستفادة من بعض الظروف التي تعطيه ثقة فوق ثقته الاعتيادية من بينها طموحه بأن يتوج مسيرته باللقب الآسيوي الذي يعني من خلاله الفوز به، وحسم لقب جائزة أفضل لاعب في القارة مع منافسيه العراقي حمادي أحمد والصيني وو لي. مع العلم أنه أكثر من توّج بجائزة أفضل لاعب في تاريخ المسابقة بواقع 8 مرات من أصل 12 مباراة خاضها.
3. تاريخ مع النهائيات
العين فاز باللقب مرة واحدة، على الرغم من أنه وصل للمباراة النهائية مرتين. ففاز عام 2003 باللقب القاري على حساب تيرو ساسانا التايلاندي، ثم خسر في نهائي 2005 على يد اتحاد جدة السعودي. وعليه، فإن اللاعبين سيستحضرون ذلك الفوز وتلك الخسارة ذهنيا على أقل تقدير ليؤكدوا أنهم قادرون على كتابة تاريخ جديد مع الفريق الحديث، وتعويض الإخفاق عام 2014 عقب الخروج من قبل النهائي أمام الهلال السعودي على الرغم من طموح الفريق والتوقعات بوصوله للنهائي.
4. كأس العالم
قد لا تهم الأموال التي سيتلقاها الفريق الفائز باللقب بقدر ما يعنيه ذلك حينما يتوج البطل بالكأس أكثر، على الرغم أن البطل سيحصد جائزة مالية جديدة "ثلاثة ملايين دولار"؛ لكن الظهور في كأس العالم للأندية الشهر المقبل في اليابان ومواجهة الكبار يستحق أن يكون طموحا للبطل.
5. العين لا ييأس
وكمؤشر لا يتمناه مشجع العين والمتابع العربي بشكل عام، فيما لو تعرض العين لنتيجة مؤثرة في مباراة الذهاب، فإن العين قادر على النهوض مجددا، ذلك أكثر ما اشتهر به الفريق الإماراتي تحديدا في النسخة الحالية للمسابقة الآسيوية، كما أنه انتفض إيابا في أكثر من مباراة.
فالعين بدأ البطولة بصورة مهزوزة للغاية، خسر أول مباراتين أمام الجيش القطري ضمن المجموعة الرابعة. لكن الفريق عاد بقوة وحصد 10 نقاط في أربع مباريات ليتمكن من التأهل إلى دور الـ 16 ومواصلة مشواره. وسبق أن أكد الاتحاد الآسيوي أن العين أول فريق في البطولة بحلتها الجديدة يسقط في أول مباراتين في دور المجموعات ومن ثم يتأهل إلى النهائي دون خسارة في 10 مباريات متتالية.