وجه المدير الفني الأسبق للمنتخب الجزائري لكرة القدم، البوسني وحيد خليلوزيتش، رسالة قوية إلى المدير الفني الحالي لمنتخب "المحاربين" جمال بلماضي، دعمه فيها وأشاد كثيراً بقدراته، كما بعث المدير الفني المثير للجدل برسالة أخرى إلى مهاجم المنتخب الجزائري إسلام سليماني لاعب فنربخشة التركي، والذي كان أحد اكتشافاته عندما كان مدرباً للجزائر.
وقال خليلوزيتش في مقابلة مع جريدة "لوبيتور" الرياضية المحلية: "يمكنني القول إن بلماضي بصدد القيام بعمل رائع، بما أن كثيراً من الأمور في تطور مستمر منذ قدومه. بصراحة أنا سعيداً جداً برؤية المنتخب الجزائري يعود إلى الواجهة الأفريقية مع بلماضي، بعد سنتين أو ثلاث من المعاناة".
وأضاف بخصوص حظوظ الجزائر في نهائيات كاس أمم أفريقيا المقبلة: "أعتقد أنه يجب تفادي فرض الكثير من الضغط على اللاعبين"، وتابع مازحاً: "في الجزائر تملكون دائماً ذلك الشعور بأنكم الأفضل في كل شيء، ولكن العمل والصرامة والهدوء فقط ما يحقق النتائج".
وأكمل حديثه بالقول: "كل شيء سيلعب في الميدان، ولهذا يجب ترك بلماضي يعمل في هدوء واستقرار لأنه ليس من السهل أبداً تقمص دور المرشح البارز في مسابقة بحجم كأس أمم أفريقيا، هناك الكثير من المنتخبات الرائعة التي يمكنها منافسة منتخب الجزائر".
وفما يخص النجم الجزائري إسلام سليماني الذي يمر بظروف عصيبة في مشواره الكروي، قال المدير الفني البوسني: "سليماني بصدد دفع ثمن عدم استقرار مشواره"، مضيفاً: "في رأيي، سليماني تحرك كثيراً في المواسم الأخيرة، وعلى غرار الكثير من المهاجمين، سليماني يمر بفترة فراغ صعبة ومعقدة، ومن الصعب أحياناً شرح ذلك".
وتابع: "أعتقد بأنه يدفع ثمن عدم استقراره، بمجرد تغيير الفريق مرتين أو ثلاثاً في ظرف موسمين فقط، وذلك لم يساعده كثيراً كون تغيير الفريق يستلزم في كل مرة وقتا للتأقلم، وليس من السهل دائماً لأي لاعب إيجاد معالمه بسرعة في فريق ما".
وكان خليلوزيتش الذي يدرب نادي نانت الفرنسي حالياً، أحد أنجح المدربين الذين أشرفوا على تدريب الجزائر، حيث تمكن من قيادة المنتخب الأخضر إلى مونديال البرازيل عام 2014، وحقق معها إنجازاً تاريخياً بالتأهل إلى دور الـ16، قبل أن يخرج المنتخب الجزائري من المسابقة بشرف حيث انهزم بصعوبة 2 /1 أمام منتخب ألمانيا الذي شق بعدها طريقه نحو اللقب العالمي.
كذلك أحدث البوسني ثورة في المنتخب الجزائري وطريقة لعبه ما بين 2011 و2014، إذ صنع منتخباً قوياً تحول إلى أفضل المنتخبات في القارة الأفريقية وعلى المستوى العربي، كما تمكن من احتلال المركز الـ16 في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2014، وهي أفضل مرتبة يحتلها المنتخب الجزائري في تاريخه.