لم تقبل إحدى عشائر جنوب العراق، خسارة فريقها أمام فريق تابع لعشيرة أخرى من نفس المحافظة، لتبدأ معركة استُخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة، وسقط خلالها عدد من الجرحى.
وقال مسؤول في محافظة ذي قار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مباراة لكرة القدم في ملعب شعبي ببلدة الجبايش، تحولت إلى معركة بالأسلحة بعد خسارة أحد الفريقين، واعتراضه على النتيجة من خلال التشكيك في صحة الهدف الأخير في المباراة، ما دفع عشيرة الفريق الخاسر إلى الاعتداء بالأسلحة على أفراد الفريق الفائز".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ "عشيرة الفريق الفائز لما علمت بالتعدي على فريقها حضر أفرادها أيضا بالأسلحة، لتتحول المباراة إلى معركة استُخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة، ومنها قذائف الهاون"، مبينا أنّ "المعركة استمرت لنحو أربع ساعات، وانتهت بتسجيل عدد من الإصابات من الجانبين. القوات الأمنية لم تستطع التدخل حتى انتهت المعركة".
وقال ضابط في قيادة عمليات الرافدين، المسؤولة عن أمن المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القصف الكثيف خلال الاشتباك حال دون إمكانية فضه"، مبينا أنه "بعد انتهاء الاشتباك تدخلت القوات وقامت باعتقال عشرات المسلحين من الجانبين، وصادرت أسلحتهم".
وأكد أنّ "التحقيق جار، وستتم إحالتهم إلى المحاكم المختصة لمحاسبتهم، وقيادة العمليات استدعت شيوخ العشيرتين، وحثتهم على الصلح والسيطرة على أبناء العشيرتين، ومنع هكذا اشتباكات مسلحة".
وأشار إلى أنّ "قيادة العمليات لديها خطة لنزع سلاح العشائر بشكل كامل، ومحاسبة كل من يمتلك سلاحا خارج إطار الدولة"، مؤكدا أنّ "محافظة ذي قار تعد من أهدأ المحافظات الجنوبية، ولا تسجل كثيراً من النزاعات العشائرية مقارنة بمحافظات أخرى".
ودعا الكعبي الحكومة إلى "إعادة الهيبة للعشائر العراقية، ومنح شيوخها المعروفين سلطة تعينهم على السيطرة على أفراد عشيرتهم لمنع المشاكل والنزاعات".
وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، حذّر أخيرا من انفلات السلاح في البلاد، ووجّه بضرورة حصره بيد الدولة.