قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة وروسيا لم تتوصلا لاتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، موضحة أنها لا يمكنها تأكيد إعلان موسكو أن وزيري الخارجية الأميركي والروسي سيجتمعان في جنيف غداً الخميس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، في إفادة صحافية بعد أن تحدث الوزير جون كيري لمدة 45 دقيقة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "لم نصل إلى ذلك بعد".
وأضاف قائلا "الوزير لا يزال ملتزماً بالجهود المستمرة لمحاولة حل القضايا العالقة من أجل الوصول إلى ترتيب بشأن سورية.. لكننا لن نوافق على ترتيب لا يفي بأهدافنا الأساسية".
وقال تونر "لم نتمكن من التوصل لتفاهم واضح بشأن مسار للسير قدماً. لا يمكنني أن أقول إنه يوجد أمل كبير للنجاح.. نحن فقط نواصل العمل".
والتقى كيري ولافروف مرتين في أسبوعين، لكنهما لم ينجحا في التوصل لتفاهم عريض بشأن كيفية التقدم إلى الأمام. واتهمت واشنطن موسكو الأسبوع الماضي بعد محادثات على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين بالتراجع في مسائل اعتقدت واشنطن أنها حسمت.
وقالت الوزارة في بيان، إن "الوزيرين بحثا خلال اتصال هاتفي تفاصيل اتفاق تعاون روسي أميركي في التصدي للجماعات الإرهابية في سورية، وإيصال المساعدات الإنسانية وبدء العملية السياسية".
وأضافت "تم التوافق على مواصلة المشاورات خلال لقاء بين لافروف وكيري في جنيف يومي الثامن والتاسع من أيلول/ سبتمبر".
وخلال المكالمة الهاتفية مع نظيره الأميركي، احتج لافروف على العقوبات الجديدة التي أقرّتها واشنطن بحق موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وتابعت الوزارة "تم التشديد على أن من المستحيل قيام تعاون طبيعي يشمل تسوية النزاعات الإقليمية، الأمر الذي تطلبه إدارة الرئيس باراك أوباما بشكل دائم، من دون احترام حد أدنى من التوافقات".
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أول من أمس، أن هناك "تقارباً معيناً في المواقف" بين موسكو وواشنطن في شأن سورية.
وسبق أن اجتمع لافروف وكيري، مراراً ولساعات طويلة من دون ردم الهوة بينهما، بخصوص الملف السوري.
(رويترز، فرانس برس)