خلاف بين مصدري القمح الروس والجمارك بسبب ضريبة جديدة

08 يوليو 2015
حقل قمح في روسيا (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت رسالة موجهة من مصدري القمح الروس إلى الحكومة، أن المصدرين يشكون من مستوى ضريبة جديدة على صادرات القمح، بدأ العمل بها هذا الشهر، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وفرضت روسيا، التي تعد من أكبر مصدري القمح في العالم، ضريبة التصدير من أول يوليو/تموز الحالي، وتقول الحكومة، إن الهدف من الضريبة الجديدة وقف تنامي الصادرات إذا تراجع الروبل تراجعاً حاداً.

وانخفض الروبل بشدة مقابل الدولار عام 2014، وهو ما عزز صادرات الحبوب.

وقال مصدرو القمح، إن هيئة الجمارك تطالب التجار بدفع ضريبة بين سبعة دولارات و30 دولاراً للطن، لكن التجار كانوا يتوقعون دفع ما لا يزيد على 50 روبلاً (0.9 دولار) للطن بالأسعار الحالية.

وشكا اتحاد مصدري المنتجات الزراعية من هذا الوضع، في رسالةٍ إلى نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الملف الزراعي، أركادي دفوركوفيتش.

وبحسب الحكومة، فإن الضريبة الجديدة تبلغ 50% من السعر الجمركي للطن مخصوماً منه 5500 روبل، لكن بما لا يقل عن 50 روبلاً للطن، غير أن المعادلة لا تحدد توقيت حساب هيئة الجمارك لمستوى الضريبة ولا لسعر صرف الروبل أمام الدولار.

ولم ترد هيئة الجمارك على أسئلة وكالة "رويترز" بخصوص المستوى الحالي لضريبة الصادرات، في حين كانت الهيئة قد أبلغت الوكالة، في يونيو/حزيران الماضي، أنها تنوي استخدام معدلات الضريبة وسعر الروبل الساري في تاريخ إعلان الرسوم الجمركية المستحقة.

وأوضح المصدرون، أن هيئة الجمارك تتجاهل الوثائق التي يقدمونها لعقود التصدير، وتستخدم حساباتها الخاصة التي تتفاوت من ميناء لآخر.

وأضاف هؤلاء في الرسالة "يفقد مصدرو القمح القدرة على التنبؤ في ظل مزيد من المخاطر الحالية"، وكان التجاهل مصير مقترحات سابقة قدموها إلى الحكومة بخصوص ضريبة الصادرات.

وبلغت أسعار التعاقدات الآجلة لقمح المحصول الروسي الجديد بنسبة بروتين 12.5% مبلغ 199 دولاراً للطن لتسليم ظهر السفينة (فوب) في نهاية الأسبوع الماضي، بزيادة تسعة دولارات، عن الأسبوع السابق، حسبما قالت إكار للاستشارات الزراعية.

(الدولار = 57.4800 روبلاً)

اقرأ أيضاً: روسيا تعتزم تقليص زراعة القمح

المساهمون