خلافات الفنانين السوريين على فيسبوك: فتّش عن السياسة

12 مايو 2018
جهاد عبده (فيسبوك)
+ الخط -
من جديد، عاد الفنانون السوريون ليستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي كساحة للمعركة، يتراشق فيها الفنانون المؤيدون والمعارضون الشتائم والمواعظ. بدأت القصة يوم الإثنين الماضي، حين نشر الممثل السوري عدنان أبو الشامات صورة له على صفحته الشخصية وهو يحمل علب البيتزا، ليسخر من زميله جهاد عبده، وبروايته بالوصول إلى هوليوود، فكتب: "لما سمعت بقصة زميلنا الممثل Jay Abdo وكيف صار ممثل عالمي بعد ما اشتغل بتوصيل البيتزا... قلت لحالي بلكي إذا قلدته بينوبنا من الطيب نصيب... بس ما عرفت بعد كم توصيله هوي وصل... وإذا نقشت معي رح سمي حالي Eddy Schmidt".


استفز هذا المنشور عبده، فرد على أبو الشامات على صفحته الشخصية في فيسبوك، وحمل منشوره أبعاداً سياسية، ليبدو أن سبب الخلاف القائم هو سياسي، رغم أن منشور أبو الشامات يخلو من أي أبعاد سياسية؛ فورد في منشور عبده: "صديقي الغالي عدنان ابو الشامات شكرا جزيلا على البوست، خلاني استرجع ذكريات عشناها سوى وأتذكرت سهراتنا العائلية اللي جمعتنا، وحديثنا لما نكون مزعوجين من هالبلد اللي كلها محسوبيات واللي الآدمي ما له مكان فيها"، وكتب أيضاً: "اتعلمت أني فيي وزع بيتزا وما استسلم واشتغل بالتمثيل بنفس الوقت... اتعلمت إنّي افتخر بأي شغل بقوم فيه... اتعلمت أنو الإنسان بيقدر يحافظ على كرامته وما يحط رقبته تحت البسطار"، وبسبب البعد السياسي في رد عبده، انقسم الجمهور على مواقع التواصل بحسب ميولهم السياسية، ما بين متعاطفين مع عبده أو ساخرين منه.

هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفنانون السوريون مواقع التواصل الاجتماعي لتبادل الشتائم. فمنذ أن اندلعت الثورة السورية سنة 2011، انقسم الفنانون السوريون ما بين مؤيد ومعارض، ولم يتوانوا عن استخدام كل المساحات الإعلامية المتاحة لهم لاستعراض مواقفهم وإثارة المشاحنات فيما بينهم. فتعرضت المغنية السورية أصالة نصري إلى هجوم شرس من منافسيها بسبب موقفها السياسي المعارض للنظام السوري، كتلك الانتقادات التي طاولتها من جورج وسوف، الذي انهال بالشتائم عليها في كل مناسبة كان يظهر بها عبر الشاشة، وكذلك رويدة عطية التي يجمعها بأصالة تاريخ طويل من الشتائم، ولطالما استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي والمقابلات التلفزيونية لتوجه لأصالة رسائل الكراهية، آخرها كان منشوراً شمتت به رويدة من أصالة، عندما تم إيقافها في مطار "رفيق الحريري" في بيروت.

ومن بين الفنانين السوريين الموالين للنظام السوري، يُعتبَر نقيب الفنانين، زهير رمضان، أكثر الشخصيات التي تعرضت للانتقادات من زملائه المعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك العديد من الفنانين الذين استخدموا صفحاتهم الشخصية لينتقدوا قراراته الرسمية بشكل مستمر، أبرزهم فارس الحلو وجمال سليمان الذي استخدم فيسبوك ليرد على قرار فصله من نقابة الفنانين، وليعلن بشكل لا لبس فيه موقفه المعادي لكل القرارات التعسفية التي تحكم الفن في سورية.
وقد تكون الفنانة السورية، مي سكاف، أكثر الفنانات السوريات المعارضات إثارةً للجدل، حيث أنها تستخدم صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك بشكل دوري لتشن الهجمات العنيفة ضد زملائها الموالين للنظام السوري.
دلالات
المساهمون