وكشفت قيادة عمليات بغداد العسكرية عن اختطاف "جماعة مسلحة 16 عاملاً بشركة تركية في منطقة الحبيبية شرقي العاصمة"، وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد سعد معن أن "عناصر الجماعة المسلحة، كانوا يرتدون الزي العسكري، ويستقلون سيارات دفع رباعي"، مشيراً إلى "فتح تحقيق بالحادث، واتخاذ الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة، للبحث عن المخطوفين والقبض على الخاطفين".
اقرأ أيضاً: قادة المليشيات العراقية يعلنون دعمهم لمجلس القضاء الأعلى
في المقابل، أكدت مصادر أمنية أخرى، أن العدد ما زال متضارباً بين 18 و16 تركياً من العمال والمهندسين، في الشركة المشرفة على مشروع الملعب الرياضي.
إلى ذلك، كشف ضابط في شرطة بغداد لـ"العربي الجديد" أنّ العملية نفذت على يد عناصر مليشيا مسلحة متنفذة في الملعب الأولمبي بمنطقة الحبيبة، التابعة لمدينة الصدر شرقي العاصمة، مبيناً أن السكان المحليين أكدوا نقل المخطوفين إلى منطقة شرقي المدينة، التي تعتبر معقل للمليشيات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، حيث سلكوا الطريق المؤدي إليها بعد انسحابهم من المكان.
من جهته، أكد ائتلاف "متحدون للإصلاح" وجود حالات اختطاف لشخصيات وشباب في بغداد، محملاً في بيان الحكومة والقوات الأمنية مسؤولية هذه الانتهاكات المخالفة لجميع الرسالات السماوية والقيم والقوانين الأرضية، بحسب البيان.
وتزايدت حالات الاختطاف في بغداد بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، وحذر مجلس محافظة بغداد في وقت سابق من تزايد حالات القتل والاختطاف والابتزاز في العاصمة، مبيناً أن بغداد تشهد نحو 35 حادثة قتل وخطف أسبوعياً.
ولفت إلى وجود عصابات منظمة تتحدى الحكومة وتنفذ هذه الجرائم، مؤكداً أن هذه العمليات تتم بصفات رسمية وتستغل عجلات حكومية، وأوضح أن هذه الحالات هي المسجلة لدى الأجهزة الأمنية فقط، مشيراً إلى وجود عشرات الحالات الأخرى التي لم تسجل.
هذا وشهدت بغداد انتشاراً أمنياً مكثفاً خلال الأيام الماضية، وقال مصدر في قيادة عمليات بغداد لـ "العربي الجديد" إن الجهات الأمنية اتخذت إجراءات أمنية واستخبارية إضافية للحد من حالات القتل والاختطاف والتهديد، التي تزايدت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، لافتاً إلى وجود عصابات جريمة منظمة تمارس عملها بغطاء من بعض الأحزاب السياسية المتنفذة المشاركة في الحكومة والبرلمان.