وكان لافتا إعلان الشابين، بحسب وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد سيالة، أنهما من حزب جديد يدعى "أنصار الفاتح الجديد"، دون أن يدلي بالمزيد من المعلومات عن انتمائهما.
وفيما أكدت مصادر ليبية ومالطية انتهاء أزمة الطائرة وسلامة جميع ركابها، كشفت مصادر تفاصيل أكثر عن هوية الخاطفين، مؤكدة، لـ"العربي الجديد"، أن أحدهما يدعى موسى شها، وعمره 31 سنة، والآخر يسمى أحمد علي، وعمره 28 سنة، وأنهما ينحدران من إحدى قبائل الجنوب الليبي المناصرة للنظام السابق.
وينتمي الخاطفان إلى منطقة تقرطين بوادي عتبة تحديداً، إذ كانا يخططان للوصول إلى روما والحصول على لجوء سياسي لتأسيس حزب له علاقة بالنظام السابق.
إلى ذلك، قالت مصادر موثوقة إن الشابين لا يتوفران على مستويات دراسية أو دراية كافية بالعمل السياسي، ووصفتهما بــ"الشابين البسيطين".
وأكدت أن عائلتي الخاطفين تعتزم، عبر المجلس البلدي للمنطقة التي ينتميان إليها، الدفاع عن براءتهما، فضلا عن تعبيرها عن استغرابها لضعف الأمن بالمطارات الليبية، ما مكّن الشابين من إدخال متفجرات إلى الطائرة.
وقد اختطف الشابان، اليوم الجمعة، طائرة ليبية من طراز "إيرباص إيه 320" تابعة لشركة الأفريقية الليبية أثناء رحلتها الداخلية القادمة من سبها جنوب ليبيا إلى مطار طرابلس.
وإثر إعلان رئيس وزراء مالطا، جوزف موسكات، عبر تغريدة على "توتير" صباح اليوم، عن ورود بلاغ عن خطف محتمل لطائرة ليبية، قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد سيالة، إن الحكومة تتابع الحادث منذ أول بلاغ ورد من ربان الطائرة.
وقال الوزير، خلال تصريحات صحافية، إن حكومة الوفاق شكلت خلية أزمة لمتابعة الحادث بالتعاون مع السلطات المالطية.
وعن ظروف اختطاف الطائرة، أفاد مصدر تابع لشركة الخطوط الأفريقية، لـ"العربي الجديد"، بأن الطائرة كانت ضمن رحالاتها الداخلية العادية عندما أجبرت على تحويل خط مسارها من مطار في الجنوب الليبي إلى مالطا.