خطة دولية لمضاعفة الطلاب النازحين في مدارس لبنان

29 يوليو 2015
الخطة تهدف لتسجيل 200 ألف طالب نازح (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلقت عدة مؤسسات دولية ورسمية لبنانية اليوم، مشروعاً لتوفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان، خلال العام الدراسي المقبل، بدعم من المجتمع الدولي، لمضاعفة أعداد المسجلين في المدارس في لبنان من 104 آلاف إلى 200 ألف تلميذ نازح، شرط التزام المانحين بتأمين التمويل لهذه العملية.

وأعلن عن إطلاق المشروع خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقد في مكتب وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، إلياس بو صعب، بمشاركة كل من وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية ديسموند سواين، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسق المساعدات الإنسانية روس ماونتن، والمدير الإقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج.

وقال بو صعب إن "الجميع في العالم، بات يعرف حجم المشكلة المترتبة على كل القطاعات اللبنانية نتيجة النزوح من سورية والعراق إلى لبنان، يضاف إليهم الوجود الفلسطيني والنزوح الفلسطيني من هذه الدول إلى لبنان أيضاً".

ورأى الوزير اللبناني أن حجم المشكلة يحتم الحصول على "مساعدات أكبر من جانب المنظمات والدول المانحة، فالتحديات كبيرة وعدد الطلاب النازحين يتزايد بدلاً من أن يتناقص، كما أن النزوح يسبب ضغطاً كبيراً على مختلف القطاعات في لبنان، في التربية والصحة والتغذية والنفايات، إذ إن 35 في المائة من حجم السكان يتشكّل من النازحين".

اقرأ أيضاً: أكثر من مليوني طفل سوري خارج المدارس

وناشد بو صعب المجتمع الدولي ألا يتخلى عن لبنان في هذه الأزمة، كما حدث مع منظمة الأونروا التي رفعت العلم الأحمر، في إشارة لخطر إقفال 68 مدرسة تديرها في لبنان؛ بسبب النقص الحاد في التمويل.


وأوضح أنه تحدث "مع الرئيس تمام سلام لكي يبحث هذا الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما أن الوزير سواين تحدث إلى الحكومة البريطانية لكي يبقى الدعم الدولي متوافرا للأونروا من أجل القيام بمهامها".

اقرأ أيضاً: كانت لهم مدرسة.. ومخيّم

من جهته، قال سواين: "يسرني أن تستثمر بريطانيا في مستقبل لبنان، بتوفير مساعدات لقطاع التعليم بلغت قيمتها 70 مليون دولار على مدى خمس سنوات، وتوفير دعم إجمالي لاستقرار لبنان بلغت قيمته 315 مليون دولار". 

موضحاً أن هذه المساعدات من بينها 32 مليون دولار، عبر صندوق الائتمان المتعدد الأطراف، لمواجهة تداعيات الأزمة السورية على لبنان، دعماً للبرنامج الطارئ لاستقرار قطاع التعليم وتعزيزاً لخدمات التعليم الرسمي.

وأشار سواين أنه استجابة للقيادة الممتازة لبرنامج توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان من قبل الحكومة اللبنانية، ستقدم بريطانيا دعماً إضافياً بقيمة 15 مليون دولار للعام الجاري، للمساعدة على سد الفجوة التمويلية المتبقية. ومن شأن هذا التمويل لقطاع التعليم أن يضمن التحاقاً بالمدارس وتعليماً بنوعية جيدة للأطفال اللبنانيين واللاجئين على حد سواء".

اقرأ أيضاً واشنطن: شاب يجمع 3000 لعبة للأطفال السوريين

ورأى منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة روس ماونتن أن الهدف هو مضاعفة عدد التلامذة النازحين في المدارس الرسمية في لبنان، ليصل إلى 200 ألف تلميذ، قائلاً "ومن هنا فإن التزام المجتمع الدولي هو أمر أساسي لبلوغ هذا الهدف. كما أن التزام المجتمع الدولي مطلوب أيضاً لدعم الأونروا لكي تتمكن من متابعة مهامها في تعليم الأطفال الفلسطينيين".

وأشار إلى أن "لبنان ووزارة التربية يواجهان أضخم أزمة تربوية عرفتها الذاكرة الحديثة. نحن نحض المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم التعليم لكل الأطفال المحرومين".

وعبر المدير الإقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج عن حماسه والتزامه بـ"تأمين موارد بشرية إضافية لدعم جهود الوزارة في إنجاح مشروع تعليم الأولاد النازحين في المدارس الرسمية".

اقرأ أيضاً: سارة.. ثائرة سوريّة ترعى أطفال بلادها

المساهمون