خطاب لماكرون مساءً لإعلان تمديد الإغلاق حتى شهر مايو

13 ابريل 2020
هذا ثالث خطاب لماكرون حول وباء كورونا(غونزالو فوينتس/فرانس برس)
+ الخط -
يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخطاب إلى مواطنيه، مساء اليوم الاثنين، يُرتقَب أن يعلن فيه أن إجراءات الإغلاق لمواجهة فيروس كورونا الجديد ستستمر لأسابيع عدة إضافية، وسيحدد أيضاً كيفية خروج البلاد من هذه الأزمة.

ويلقي ماكرون عند الساعة 18,00 بتوقيت غرينيتش ثالث خطاب متلفز له إلى الأمة حول وباء كوفيد-19، من قصر الإليزيه. وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن في خطابه الأخير عن  إجراءات إغلاق البلاد لإبطاء انتشار الفيروس، اعتباراً من 17 مارس/ آذار الماضي.

ويأتي خطاب ماكرون فيما ظهرت مؤشرات أولى على تباطؤ الانتشار في فرنسا، وعلى أن العزل بدأ يعطي نتائج، حيث إن المنحنى بات ثابتاً، ولو على مستويات مرتفعة.

وأعلنت فرنسا الأحد تراجعاً في عدد الوفيات بكوفيد-19 في الساعات الـ24 الأخيرة مع 315 وفاة في المستشفيات، مقارنة بـ 345 في اليوم الذي سبقه. والحصيلة الإجمالية للوفيات بفيروس كورونا الجديد، بما يشمل الأشخاص الذين توفوا في دور رعاية، باتت 14 ألفاً و939، كما أعلنت وزارة الصحة.

ولليوم الرابع على التوالي، تراجع عدد المرضى في العناية المركزية الأحد بـ35 مريضاً، ما يجعل إجمالي عدد الأشخاص الذين يحتاجون هذا العلاج 6845. لكن المسؤولين في القطاع الصحي حذروا من أن الوضع يبقى خطيراً، وخصوصاً في منطقة إيل دو فرانس، حيث لا تبدو العودة إلى الحياة الطبيعية قريبة، بحسب "فرانس برس".

وسيسعى ماكرون إلى التحذير من أن تخفيف إجراءات العزل في وقت سابق لأوانه سيكون كارثياً، مع طمأنة الفرنسيين في الوقت نفسه إلى أن الحكومة لديها خطة لإعادة البلاد إلى الوضع الطبيعي. وإجراءات العزل في فرنسا سارية منذ قرابة شهر، ويسمح فقط بالخروج لأوقات قصيرة للتسوق أو القيام بأمور محدودة أخرى.

وأفادت مصادر مقربة من ماكرون بأنه سيعلن تمديد تدابير العزل في البلاد حتى العاشر من مايو/ أيار على الأقل.

وكانت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" قد أشارت إلى أن العزل قد يستمر حتى نهاية الشهر المقبل، وإعادة فتح المدارس ستكون في سبتمبر/ أيلول. وذكرت مصادر قريبة من الرئيس الفرنسي أن الأخير "سيشير إلى موعد انتهاء العزل خلال مايو/ أيار، أقله بعد عطلة نهاية أسبوع 8 إلى 10 منه، وهو موعد بعيد كفاية لنفهم أننا سنبدأ برفع للعزل، لكن تدريجاً". وأضافت أنّ من المتوقع أن يختار الرئيس موعداً "بعيداً بما يكفي لتوضيح الجهود اللازمة، وقريباً كفاية لرسم صورة فرنسا ما بعد الوباء".

وكانت الحكومة الفرنسية قد توقعت الأسبوع الماضي ارتفاع العجز إلى 7,6 بالمئة وتراجع إجمالي الناتج المحلي ستة بالمئة، فيما أعلنت باريس رفع قيمة خطة الطوارئ لمواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا من 45 ملياراً إلى مئة مليار يورو.

وأضافت المصادر المقربة من الرئيس أنه لم يُتَّخَذ قرار بعد حول إبقاء المدارس مغلقة حتى سبتمبر/ أيلول.

وكثّف إيمانويل ماكرون في الآونة الاخيرة زياراته للمستشفيات من دون صحافيين، للتشاور مع الفرق الطبية الجامعية المشاركة في البحوث السريرية لتطوير علاج لفيروس كورونا، وزار مدينة مرسيليا في جنوب البلاد الخميس الماضي للقاء البروفيسور ديدييه راوول، المدافع عن "الهيدروكسي كلوروكين" لمعالجة مرضى فيروس كورونا الجديد.