خصوصية المستخدمين تشعل الحرب بين شركات التكنولوجيا: "آبل" و"فايرفوكس" ضد "فيسبوك" و"غوغل"
يتتبع موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ومحرك البحث "غوغل"، وغيرهما من الشركات، بشكل روتيني عاداتك في التصفح عبر الإنترنت لاستهدافك بالإعلانات بشكل أفضل. لذا قرّر متصفحان بارزان التصدي لهذه الممارسات: "سفاري" و"فايرفوكس".
"فايرفوكس" و"سفاري" VS "فيسبوك" و"غوغل"
شرع متصفح "سفاري" التابع لـ"آبل"، الثلاثاء، في حظر ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) التي تعتمد عليها "فيسبوك" في التجسس على المستخدمين أثناء تصفحهم للمواقع الإلكترونية. ويقتصر هذا الإجراء، في البداية، على أجهزة "آيفون" و"آيباد"، على أن تتم إتاحته خلال الأيام المقبلة لأجهزة "ماك" كذلك.
بدوره، أطلق "فايرفوكس" ميزة تمنع "فيسبوك" من الوصول إلى بيانات تصفح المستخدمين. وأنشأ المتصفح حاوية جديدة تعزل نافذة "فيسبوك" عن بقية أنشطة المستخدم في باقي الويب، ما يعني منعه من التجسس على بيانات المواقع التي يزورها المستخدم.
جهود استثنائية للحماية
تهدف الحماية الجديدة في المتصفحَين إلى منع الشركات من تحويل ملفات بيانات "ملفات تعريف الارتباط"، المستخدمة لتخزين تفاصيل وتفضيلات تسجيل الدخول، إلى برامجِ تتبعٍ أوسع نطاقاً ترصد ما تقرأه وتشاهده وتجري بحثاً عنه في مواقع أخرى.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن خبراء أن جهود شركة "آبل" مهمة بشكل خاص، حيث إنها تستهدف تقنيات طورتها شركات تتبع، لتجاوز محاولات المستخدمين لحذف ملفات تعريف الارتباط الخاصة بهم.
جهود لا تكفي
للحصول على هذه الحماية، سيتعين عليك التخلص من عادة استخدام متصفح "كروم"، والذي تشير التقديرات إلى أنه مُستخدم من أكثر من نصف العالم، بينما يتقاسم "سفاري" و"فايرفوكس" أقل من 20 في المئة فقط.
حتى ذلك الحين، لا يستطيع "سفاري" و"فايرفوكس" وقف التتبع تماماً، إذ لن يمنعا التتبع عند استخدام "فيسبوك" و"غوغل" نفسها، ولا يمكنها أيضاً تقديم الكثير من المساعدة عند استخدام تطبيقات الهاتف أو الأجهزة اللوحية، إلا في حالات قليلة.
ومع ذلك، يرى خبراء أمنيون أن الحماية المنقوصة أفضل من عدم الحماية، و"إذا كان اللصوص قادرين على تحطيم الباب، فلا يعني ذلك عدم وضع قفل له".