خسارة 88% من البطاريق في أكبر مستعمرة لها

01 اغسطس 2018
مشهد المستعمرة في عام 1982 (Getty)
+ الخط -
ذكر فريقُ بحث دوليّ في تقرير نشرته مجلَّة "Antarctic Science" العلميّة المحكمة، أنّ أعداد طائر البطريق، في أكبر مستعمرةٍ للبطاريق في القطب الشمالي، قد تقلَّصت في الثلاثين سنة الماضية، من نصف مليون زوج إلى حوالي 60 ألف زوج. أي أنّ المستعمرة قد خسرت حوالي 88% من أعداد بطاريقها، والأسباب لا تزال غير واضحة حتّى الآن، كما ذكر موقع "شبيغل أون لاين". 

وتقع المستعمرة في القارّة القطبيّة الشماليَّة في جزيرةٍ تسمّى بـ"جزيرة الخنازير". واكتشف العلماء المستعمرة في عام 1962، وكان يعيش فيها حوالي 300 ألف زوج من طيور البطريق الملكي، وارتفع العدد في عام 1982 إلى نصف مليون زوج، كما أشارت صور الأقمار الصناعيَّة. وتعتبر مستعمرة "جزيرة الخنازير"، ثاني أكبر مستعمرة لطائر البطريق على كوكب الأرض. 

وترأس، هنري فايمرسكيرش، من جامعة "لاروشيل" الفرنسيّة فريق البحث. ودرس فايمرسكيرش تطوّر المستعمرة باستخدام الأقمار الصناعيّة والصور الجويّة بين عامي 1988 و2017. وقال هنري: "نتوقّع أعداد البطاريق عن طريق مساحة الغلاف النباتي. ففي أي مكانٍ تستقر فيه البطاريق، يختفي الغطاء النباتي. لذلك، من السهل جدًا معرفة المساحة التي تشغلها المستعمرة، وبالتالي، تخمين أعداد البطاريق". 

وحذّر الباحثون من أنّ ارتفاع درجة الحرارة يلعب دورًا كبيرًا في تهديد حياة طيور البطريق. كما أنّ تراجع الأسماك بسبب حرارة المحيط يقلل من فرص نيل الغذاء لدى البطاريق. والمصايد الصناعيّة، أيضاً، تحرم هذه البطاريق من الإمدادات الغذائيّة اللازمة. ولا يزال سبب هذا الانخفاض المفاجئ الهائل، محطّ دراسة الفريق. 



المساهمون