خسائر سياحة الأردن 1.4 مليار دولار بسبب كورونا

17 سبتمبر 2020
عدد العاملين في القطاع الفندقي بشكل مباشر بلغ 22 ألفاً (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس جمعية الفنادق الأردنية عبد الحكيم الهندي، إن حجم الضرر على القطاع السياحي بسبب جائحة كورونا كبير جدا، مبينا أن خسائر القطاع السياحي تقدر بمليار دينار (1.4 مليار دولار)، وخسائر القطاع عالميا تقدر بـ460 مليار دولار.

وأكد الهندي خلال استضافته في "المنتدى الإعلامي" الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحافيين، تحت عنوان "التحديات التي تواجه قطاع السياحة في الأردن في ظل جائحة كورونا، والحلول الممكنة" أن إغلاق المطاعم السياحية والمقاهي سيلحق خسائر كبيرة في هذه المنشآت، لافتا إلى أنه لم  ترد أي معلومة بإصابة شخص أو موظف في المطاعم والمقاهي بفيروس كورونا.

كما أكد أهمية إعادة تفعيل اتحاد الجمعيات السياحية المتوقف منذ عامين ونصف العام، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، مشيرا إلى أنه لو لم يتوقف الاتحاد لكان جرى عرض مطالب ومقترحات القطاع السياحي والجمعيات السياحية على الحكومة بكل سهولة وبطريقة منظمة.

وبين الهندي أن عدد المنشآت الفندقية المسجلة والمرخصة 600 منشأة، يعمل منها بالحجر الصحي فقط 90 منشأة، لافتا الى أن فنادق النجمة والنجمتين والشقق الفندقية نسبة إشغالها خلال كورونا وصلت إلى حد الصفر. 

واقترح بعض الحلول التي تساهم بتخفيف الضرر على القطاع السياحي، على رأسها تقديم قروض ميسرة تكون فترة السداد فيها لا تقل عن 10 أعوام وبفائدة لا تتجاوز 2%، ودعم مباشر من الحكومة للمنشآت السياحية لدفع رواتب موظفيها، وإشراك مكاتب السياحة والسفر في عودة الأردنيين المغتربين، متوقعا أن القطاع السياحي يحتاج 3 أعوام للتعافي والعودة. 

وفي خصوص المبالغ المالية المدفوعة للفنادق من قبل المواطنين لحجز حفلات الأعراس أو حجوزات المبيت ولم يستفيدوا من هذه الحجوزات في فترة جائحة كورونا، قال الهندي إن بعضهم تقدم بطلبات الى وزارة السياحة والآثار لإستعادة المبالغ المدفوعة إلى الفنادق، والغالبية العظمى تم إعادة مبالغهم، داعيا جميع المواطنين ممن لهم مبالغ على الفنادق بالتوجه لوزارة السياحة والآثار والتقدم بطلبات لاستعادة مبالغهم المدفوعة.

وأشار إلى أن عدد العاملين بالقطاع الفندقي بشكل مباشر بلغ 22 ألف موظف، مؤكدا أنه لم يتم تسريح عدد كبير من الموظفين من وظائفهم في ظل جائحة كورونا.

واستعرض الهندي الإجراءات الحكومية التي ساهمت بتخفيف الضرر الذي لحق بالقطاع السياحي كتخفيض ضريبة المبيعات من 16% إلى 8%، وضخ السيولة من خلال دعم القروض الميسرة، وإطلاق برنامج "أردننا جنة – أردننا بخير" للسياحة الداخلية، مشيرا إلى أن المنشآت السياحية التي استفادت من القروض عددها قليل. 

من جهته، قال رئيس جمعية النقل السياحي شفيق الحايك، إن قرضا بقيمة 15 مليون دينار، ميسرا لـ10 سنوات وبفترة سماح عامين قادر على إنقاذ قطاع النقل السياحي، مبينا أن شركات النقل السياحي واجهت صعوبة في الحصول على القروض من البنوك، حيث عللت البنوك أسبابها بأن القطاع والشركات السياحية قطاع متعثر.

وأضاف أن الحكومة أصدرت حزمة من الحوافز شجعت قطاع النقل السياحي والشركات على تعزيز أسطولها بحافلات جديدة وحديثة، مبينا أن عدد شركات النقل السياحي 14 شركة، وعدد المركبات تجاوز 800 مركبة غالبيتها حافلات حديثة، وتستطيع نقل مليون سائح شهريا. 

ودعا الحايك إلى إشراك النقل السياحي في عملية نقل القادمين إلى المطار، مشيرا إلى أن برنامج أردننا جنة ساهم في تخفيف الضرر اللاحق بشركات النقل.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين نضال منصور، إن البحث في موضوع التحديات التي تواجه القطاع السياحي في ظل الكورونا جاء لأهمية هذا القطاع في الاقتصاد الأردني.

وأضاف أن الأزمة التي تعرض لها القطاع السياحي وكافة القطاعات الأُخرى ستترك أثرا كبيرا على الاقتصاد، حيث يجب على الجهات المختصة أن تفكر بطرق لتقديم دعم مباشر وغير مباشر ليستطيع القطاع السياحي النهوض، مؤكدا أهمية القطاع لمساهمته الكبيرة في تشغيل الأردنيين وإعالة أعداد كبيرة من الأسر الأردنية.

المساهمون