خريطة دراما رمضان 2020 لم تكتمل

تنشغل بعض شركات الإنتاج اللبنانية، والعربية، بكيفية إنقاذ موسم الدراما لرمضان 2020. الهم الأول بالطبع، يتركز اليوم على الوضع المُستجد في لبنان وازدياد الاحتجاجات التي انعكست على الوضع الاقتصادي عموماً والمصارف. كل ذلك لم يمنع شركات الإنتاج عن توظيف أو تسريب معلومات أصبحت في حكم المؤكدة، عن تعاون سيجمع عدداً من الممثلين اللبنانيين والسوريين في أعمال واحدة لرمضان 2020.
البداية تأتي مع توقيع شركة "إيغل فيلم" مع المخرج السوري الليث حجو، وذلك لتنفيذ مسلسلين؛ الأول لماغي بو غصن، والثاني لسيرين عبد النور. عبد النور كانت وقعت مع إيغل فيلم بعد تجربتها الأخيرة في "الهيبة" مع شركة الصبّاح، وحُكي عن بطولة تجمعها بالممثل السوري باسل خياط، وحتى اليوم لم تؤكد الشركة أو تنف هذه المعلومات.
أما المسلسل الثاني، على الرغم من التحفظ حول القصة، فهو يدخل في إطار الأعمال الاجتماعية، الجدية، بعدما خاضت بو غصن لثلاث سنوات الدراما الاجتماعية الأقرب إلى الفكاهة، "كاراميل" و"بروفا" وابتعدت عن منافسة زميلاتها في الدراما المشتركة، نادين نجيم وسيرين عبد النور.
في المقلب الآخر، لم يُعرف ما إذا كان موعد بداية تصوير مسلسل المغنية هيفا وهبي، "أسود فاتح"، قد حُدّد بعد، ولم تفصح شركة الصبّاح عن تفاصيل العمل باستثناء إعلان اسم المخرج كريم العدل، والنص لورشة كتّاب يقودها أمين جمال، وبطولة أحمد فهمي. ولم يعرف كذلك ما إذا أسفرت المفاوضات عن قبول الممثل السوري باسل خياط المشاركة في المسلسل. والواضح أن القصة تدخل في إطار تسويقي على غرار معظم المسلسلات التي أنتجتها شركة صادق الصبّاح، ومنها أعمال الممثل أحمد السقا، وكذلك مع تيم حسن في "الهيبة". وربما هذا الاتجاه الذي حمل الشركة على الدخول مع نادين نسيب نجيم وقصي خولي في حلقة التشويق المعتمدة، فاختارت اسم "2020" لمسلسل يعيد جمع نجيم وخولي بعد لقائهما ونجاح تجربتهما، رغم المآخذ، في "خمسة ونص"، والبقاء على المخرج فيليب أسمر في "2020"، بعد تعاونه السنة الماضية مع الصبّاح في "خمسة ونص".
يمكن اختصار الإنتاج "لبنانيًا" حول هذه المسلسلات، التي تنطلق أيضاً عربيا من خلال تعاقد الفضائيات مع الشركات لبثها فضائياً بشكل حصري.
وفي السياق، بدأت العدّة لبعض الإنتاجات العربية. الكاتب والممثل اللبناني طارق سويد، قرر أن يكتب الجزء الثاني من مسلسل "عروس بيروت" المستنسخ عربيًا عن مسلسل "عروس إسطنبول" التُركي. ورغم ضعف التجربة من ناحية الطرح الدرامي، حقق المسلسل نجاحا جماهيريا من خلال العرض الفضائي MBC والمحلي اللبناني LBCI، ما دفع المحطة السعودية إلى إنتاج جزء ثان من المتوقع أن يعرض بداية الخريف المقبل 2020.

لبنانيًا، حتى الساعة لم تستقر شركات الإنتاج المحلية على قائمة مسلسلات لبنانية تنتج للموسم الدرامي في رمضان، بعد غياب تام إثر انتكاسة عرض مسلسلات جديدة توقفت بعد الحلقات الأولى بسبب الانتفاضة الشعبية التي بدأت في بيروت السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما تسبب بخسارة فادحة للمحطات التي اشترت العرض الأول لها، ومن هذه المسلسلات "بردانة أنا" و"موجة غضب" و"بالقلب".