جددت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، محاولتها التقدم واقتحام بلدة حربنفسه جنوبيّ حماة، في وقت أعلنت فيه المعارضة المسلّحة في ريف دمشق عن أسر عدد من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينهم قياديّ.
وأوضح الناشط الإعلامي، عادل الحموي، لـ"العربي الجديد"، أن "المعارضة المسلحة صدت هجوماً شنته قوات النظام على جبهة المداجن في بلدة حر بنفسه جنوبيّ حماة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوفهما، الأمر الذي دفع قوات النظام للتراجع والانسحاب إلى مواقع سيطرتها".
ولفت الحموي، إلى أنّ "بلدتي حربنفسه وعقرب شهدتا اليوم غارات روسية ترافقت مع قصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، وتزامنت مع قصف مدفعيّ طاول بلدة طلف المجاورة".
وأضاف أنّ "غارات روسية استهدفت مقراً للمعارضة المسلّحة في كفرزيتا شماليّ حماة، وأطرافَ قرية البلعاس في ريفها الشرقيّ، بينما تعرّضت منطقتا قلعة المضيق وقلعة الكركات في الريف الغربي لقصف بالرشاشات الثقيلة"، مشيراً إلى أنّ "المعارضة المسلحة قصفت بصواريخ غراد، بلدة جورين (معقل قوات النظام في ريف حماة الغربي)".
كما قالت وسائل إعلام تابعة للمعارضة إن قوات النظام قصفت بالصواريخ وقذائف المدفعية بلدات كفر نبودة والجنابرة، في ريفي حماة الشمالي والغربي، من تجمعاتها في معسكر بريديج.
بدوره، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "الطائرات الروسية نفذت نحو 30 غارة استهدفت مناطق متفرقة في قرية حربنفسه ومحيطها، بريف محافظة حماة، التي شهدت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر"،
في حين أفادت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، بأن "قوات النظام تصدّت لهجمات تنظيم جبهة النصرة في ريف حماة الجنوبي، واشتبكت معه مما أدى لسقوط عشرات القتلى".
ويأتي ذلك في إطار خرق جديد من قبل قوات النظام لاتفاق وقف إطلاق نار أعلنته أميركا وروسيا وأقره قرار مجلس الأمن 2268، مستثنياً تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة "النصرة، ودخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة السبت الماضية.
من جانب آخر، أوضح "جيش الإسلام" عبر موقعه الرسميّ، أنّ "تنظيم الدولة شنّ هجوماً على الطريق الرئيسي (الطريق العام) وسط مدينة الضمير في ريف دمشق، حيث سيطر على مجموعة من الأبنية وقتل عدداً من أهالي المنطقة".
وبحسب الفصيل العسكريّ، فإنّ "اشتباكات عنيفة دارت مجدداً بين مقاتليه مدعومين بقوات الشهيد، أحمد العبدو، من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى، تمكن خلالها مقاتلوه من أسر قيادي بارز في تنظيم داعش مع عدد من عناصره".
واستخدم التنظيم خلال هذه المعارك "السلاح الخفيف والمضادات الأرضية ومضادات الدروع والأفراد، كما عمد إلى تدمير الأبنية عن طريق العبوات الناسفة، وأوعية الزيت المتفجرة، فيما نجح مقاتلو المعارضة في استرجاع بناءين وأسر عدد من أفراد التنظيم"، طبقاً للمصدر ذاته.
اقرأ أيضاً:العسيري: التحالف الدولي بحث إمكانية التوغل بريا في سورية