خرائط بحرية آنية للحد من الصيد الجائر

29 نوفمبر 2016
(فيسبوك)
+ الخط -
يؤدي الصيد الجائر في المحيطات إلى تناقص أعداد الأسماك من المخزون السمكي، ما يؤثر بشكل سلبي على إمكانية تكاثر المجموعات البحرية بشكل طبيعي. ويرجع ذلك بالأساس إلى ارتفاع الطلب على الأسماك كمصدر للغذاء بسبب ارتفاع النمو السكاني، ما يؤدي إلى ظهور ممارسات صيد غير قانونية في أماكن وأوقات يمنع فيها الصيد.

وتعمل منظمات الحفاظ على البيئة على التوعية بمخاطر الصيد الجائر الذي يشكل خطراً حقيقياً على التوازن البيئي البحري، حيث أظهرت بعض الإحصائيات الأخيرة، أنه يتم صيد أكثر من 338 ألف طن من سمك التونة بطريقة غير قانونية في المحيط الهادئ. 

ولذلك قررت شركة غوغل أن تسخر قدراتها التكنولوجية للمساهمة في الحد من هذه الظاهرة عن طريق توفير خرائط آنية تكشف عن السفن التي تصطاد في المناطق المحظورة. ويعتمد هذا المشورع على الأقمار الاصطناعية بالإضافة إلى خوارزميات خاصة بتقنيات التعلم العميق تم تطويرها من مهندسي الشركة. 

وقامت غوغل بالتعاون مع منظمات غير حكومية بتطوير هذه التقنية التي أطلق عليها اسم Global Fishing Watch، والتي يمكنها تحليل إشارات الراديو المنبعثة من السفن والتواصل معها. وذكرت غوغل أن مشروعها لايزال في مراحل الاختبار والتجريب، غير أنه متوفر بشكل مجاني للاشتراك فيه وتجريب الخدمة. 

وسوف يتيح هذا النظام للدول والسلطات المعنية تحديد أنواع السفن، مساراتها، وكذلك أدوات الصيد المستخدمة، بالإضافة إلى مواقع الصيد. وأشارت غوغل إلى أنها استطاعت إلى الآن جمع كمية هامة من البيانات المتعلقة بعمليات الصيد في المحيطات. 

ومن المرتقب أن يساهم مشروع "غوغل" في الحد ولو بشكل جزئي من الاستغلال المفرط للثروات البحرية، من خلال توفير خرائط في الوقت الآني وقاعدة بيانات من شأنها أن تساعد السلطات على اتخاذ القرارات اللازمة.


(العربي الجديد)



المساهمون