خرائط "آبل" ترصد التزام الحجر المنزلي

أعلنت شركة "آبل"، أمس الثلاثاء، أنها ستنشر بيانات تساعد المؤسسات الصحية العامة في معرفة ما إذا كان الأشخاص يقودون سياراتهم أقلّ خلال الإغلاق العام المفروض للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد.

وأوضحت "آبل" أنها جمعت البيانات من الطلبات الموجهة عبر خدمتها الخاصة للخرائط Apple Maps التي تُحمَّل على هواتف "آيفون" كافة، وقارنتها بالطلبات السابقة، لرصد أي تغيير في عدد الأشخاص الذين يقودون سياراتهم أو يمشون أو يستقلون وسائل النقل العام حول العالم.

وأشارت الشركة الأميركية إلى أنّ البيانات تُحدَّث يومياً وتُقارن ببيانات منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل فرض معظم إجراءات الإغلاق العام في الولايات المتحدة. وأكدت أن عملية جمع البيانات لا تحدد هوية الأشخاص الذين يستخدمون خدمة الخرائط ولا تتعقب مواقعهم.

البيانات ستتوافر عبر موقع www.apple.com/covid19/mobility، وستعرض التغييرات في المدن الكبرى حول 63 دولة ومنطقة.

وكانت شركة "غوغل" قد بدأت، قبل أسبوعين، بنشر بيانات عن مواقع مستخدميها حول العالم، للسماح للحكومات بقياس مدى فعالية إجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة لمكافحة فيروس كورونا الجديد. وتستخدم التقارير بيانات مجمَّعة "مجهولة المصادر" من المستخدمين الذين نشطوا سجلات مواقعهم.

وفي السياق نفسه، أعلنت "غوغل" و"آبل"، يوم الجمعة الماضي، أنهما ستعملان معاً لابتكار برمجية هدفها تنبيه المستخدمين في حال تواصلهم مع شخص مصاب بفيروس كورونا الجديد، في تعاون غير مسبوق بين الشركتين العملاقتين في "وادي السيليكون".

وفي بيان مشترك لـ"غوغل" و"آبل"، أفادتا بأن "أدوات تتبُّع الاتصال" التي تطورانها ستدمج في الهواتف الذكية المحمولة، باستخدام تقنية "بلوتوث" التي ترصد المسافة بين الأجهزة. في حال إصابة شخص ما بفيروس كورونا الجديد، وقرر مشاركة الخبر عبر النظام، ستتمكن الهواتف الأخرى من البحث عبر بيانات الموقع الخاصة بها، لتحديد مرور مستخدميها إلى جانب المريض على بعد مسافة تكفي لاحتمال إصابتهم أيضاً خلال فترة 14 يوماً.

لن تعلن هويات المستخدمين، لكنهم سيتلقون تنبيهات على هواتفهم، مثل "قابلت أخيراً شخصاً تأكدت إصابته بفيروس كورونا الجديد. اضغط للمزيد من المعلومات"، وفق ما بينت مسودات الوثائق التي نشرتها الشركتان.

"غوغل" و"آبل" ستطلقان الإصدارات الأولى من البرمجية خلال الشهر المقبل، ويمكن المؤسسات الصحية الرسمية تطويرها. وأكدت الشركتان أن الخصوصية والأمان أساسيان في التصميم. وفي خطوة نادرة، نشرتا بعض الرموز المقترحة للبرمجية، ليتمكن الباحثون من تحليلها. ويوضح الرمز أن بيانات المستخدم تُحذف إذا قرر حذف التطبيق.