ختام منتدى الدوحة: دعوات لاستيعاب اللاجئين وسبعة مليارات دولار عجزاً في التمويل

15 مايو 2017
الجلسة الختامية لمنتدى الدوحة السابع عشر (معتصم الناصر-العربي الجديد)
+ الخط -
شهدت، اليوم الإثنين، الجلسة الختامية لمنتدى الدوحة السابع عشر، والتي ناقشت مستقبل التنمية والاستقرار وحقوق اللاجئين، اعترافاً أوروبياً وأميركياً بفشل التعامل مع أزمة اللجوء وارتكاب أخطاء كبيرة في هذا الصدد.

وأعرب رئيس الوزراء الفنلندي، يوها سيبيلا، عن "عدم رضاه عن الطريقة التي تعاملت بها أوروبا مع نكبة اللاجئين في العالم"، مطالباً بتغيير الطريقة والعمل على الأسباب الجذرية التي تدفع إلى الهجرة. وهو الموقف الذي شاركه فيه مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق ونائب رئيس مركز بروكنجز واشنطن مارتين أنديك، والذي قال "إنه ليس مرتاحاً للدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأميركية مع هذه الأزمة العالمية".

وفي الوقت الذي عرض فيه رئيس الوزراء الفنلندي قيام بلاده بدور الوساطة بشأن اللاجئين السوريين وتقديم خبراتها في هذا المجال في حال طلب منها ذلك، مشيراً إلى أن فنلندا منحت جنسيتها لجميع اللاجئين السوريين الذين قدموا إليها، وهي تعمل على دمجهم في المجتمع، تحدث مارتين أنديك عن الحاجة إلى التمويل لاستيعاب اللاجئين، قائلاً: "إننا لا نقوم بالتزاماتنا في هذا الصدد وهو أمر مؤسف".


وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، أحمد محمد المريخي، قد كشف خلال المؤتمر عن فجوة في التمويل المخصص للاجئين حول العالم يزيد عن سبعة مليارات دولار أميركي، مبيناً أن المفوضية السامية للاجئين قدمت مساعدات لجميع اللاجئين في العالم بما يزيد عن مليار دولار أميركي منذ بداية هذا العام وحتى نهاية أبريل/ نيسان الماضي، قائلاً "لا تزال هناك فجوة في التمويل المخصص للاجئين حول العالم تزيد عن سبعة مليارات دولار أميركي".

فجوة في التمويل تزيد عن سبعة مليارات دولار أميركي (العربي الجديد)

ولفت مارتن أنديك إلى أن هناك قلقاً غير مبرر لدى المجتمع الدولي من أن استيعاب اللاجئين، قد يولد حالة من عدم الاستقرار السياسي، ضارباً في هذا المجال مثال الأردن الذي قال إنه نجح في استيعابهم من دون أن يشكّل ذلك مصدراً لحالة عدم الاستقرار، متحدثاً عما اعتبره فوائد يمكن أن يضيفها اللاجئون إلى اقتصاد البلد المضيف.




وفي معرض طرح الحلول الجذرية لأزمات اللاجئين، اعتبر أنديك أنه من غير الواقعي عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم، "إلى ما بات يعرف الآن بإسرائيل"، وقال إن عودة اللاجئين الفلسطينيين ستكون إلى الدولة الفلسطينية، والتي ستقام بموجب حل الدولتين، وتوطين الآخرين في البلدان التي استضافتهم.

وحول اللاجئين السوريين، قال إنه قبل الحديث عن عودتهم إلى بلادهم لا بد من وقف القتال وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يمكن اللاجئين من العودة إلى بلادهم بطريقة آمنة، مع ضرورة تغيير تركيبة الحكومة السورية الحالية.