ختام "هاي فستيفال": الأطفال ينقذون الحكاية

01 يونيو 2014
طفلة تقرأ في مهرجان هاي للثقافة والفنون (ماثيو هوروود/Getty)
+ الخط -

تختتم اليوم الدورة 26 من "هاي فستيفال"، المهرجان الثقافي والفني الأبرز في ويلز، وأحد أبرز المهرجانات في إنكلترا. المهرجان الذي يأخذ اسم مدينة "هاي" المعروفة بـ"مدينة الكتب" خصّ، كعادته كلّ عام، الأطفالَ بعددٍ من النشاطات الثقافية والفنية المتميّزة، والتي تختتم اليوم بفعالية بعنوان "رواة بوشكين ينقذون الحكاية"، والتي تهدف إلى إعادة إحياء عدد من القصص العالمية الشهيرة مثل "انتيغون" و"كابتن نيمو" و"دون خوان"، وذلك عبر إعادة روايتها بطريقة معاصرة، وبأسلوب مقرّب من الأطفال المدعوين، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة، والذين سيقومون، بمساعدةٍ من الرواة بإعادة سرد القصص بأسلوبهم، وتعلّم تقنية رواية القصص، للحفاظ عليها من النسيان.

وكان زوّار المهرجان من الأطفال، والذين يقصدونه من مناطق إنكليزية عدّة، خلال 9 أيام، قد استمتعوا إلى جانب حلقات قراءة القصص والمسرح بورش فنية لتعليمهم تقنية صناعة مجسّمات خشبية، وتنمية قدراتهم الذهنية والابداعية في آن واحد.

يُذكر أنّ المهرجان تأسّس عام 1988، ليواكب اهتمام مدينة هاي بالكتب، إذ تعتبر مقصد موزّعي الكتب الانكليزية وناشريها، وكذلك القراء، وكانت تحوي حوالى 30 متجراً لبيع الكتب. ورغم أنّ هذا العدد تقلّص اليوم، إلا أنّ المدينة تناضل عبر مهرجانها للحفاظ على هويتها وما تشتهر به، وقد لقيت دعماً من صحيفة "دايلي تيليغراف" الإنكليزية التي ترعى المهرجان، وتورد في تقاريرها أن المهرجان نجح في حشد 80 ألف زائر العام الماضي.

وقد درج المهرجان على إقامة نشاطات ومهرجانات رديفة في مدن عدّة حول العالم، كان أبرزها في العاصمة اللبنانية بيروت خلال السنوات الثلاث الماضية، وسيغوفيا الاسبانية، والعاصمة الهنغارية بودابست، وستكون له محطة في العاصمة البنغلادشية داكا، بين 20 و22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.


(تصوير: ماثيو هوروود/Getty)

دلالات
المساهمون