خبراء يتوقعون استمرار تراجع إيرادات قناة السويس

13 يناير 2016
تراجع الإيرادات رغم التفريعة الجديدة (فرانس برس)
+ الخط -

 

توقع خبراء اقتصاد استمرار تراجع إيرادات قناة السويس خلال الأشهر القادمة من العام الجاري، لافتين إلى العديد من العوامل التي تساعد في استمرار تراجع إيرادات القناة رغم إطلاق نظام السيسي التفريعة الجديدة.

ودحضت الأرقام، مجدداً، وهماً باعه النظام المصري للمواطنين بشأن مشروع تفريعة قناة السويس التي اقترضت الحكومة لأجلها نحو 64 مليار جنيه (8.1 مليارات دولار) من الشعب، حيث أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، تراجع إيرادات القناة بنحو 5.3% في عام 2015، والذي شهد افتتاح التفريعة الجديدة وسط وعود حكومية بارتفاع عوائد القناة لخانات عشرات مليارات الدولارات خلال سنوات قليلة بفضل المشروع الجديد.

وقال مدير إدارة التخطيط في هيئة قناة السويس، ناجي أمين، إن إيرادات البلاد من القناة انخفضت في العام الماضي إلى 5.175 مليارات دولار، مقابل نحو 5.465 مليارات دولار في عام 2014، ما يعني تراجعها بقيمة 290 مليون دولار خلال العام الماضي.

وجاء التراجع في إيرادات القناة، أهم ممر مائي في العالم، رغم التوسعات الضخمة وافتتاح تفريعة جديدة في أغسطس/آب الماضي.

وعزا أمين، في مؤتمر صحافي، انخفاض إيرادات قناة السويس خلال العام الماضي إلى: "أسباب متعددة تتعلق بوحدة السحب للحقوق الخاصة، إضافة إلى انخفاض سعر البترول عالمياً".

ونقل خبراء اقتصاد أسباباً أخرى لتراجع إيرادات القناة منها بطء حركة التجارة الدولية والقلاقل السياسية التي تسود اليمن، وتباطؤ الاقتصاد العالمي وتفاقم أزمة الصين.

وقال الخبراء في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن: "تراجع عائدات قناة السويس سيؤثر سلبا على مصر، لما يعانيه الاقتصاد من تراجع في الموارد الدولارية".

اقرأ أيضاً: قناة السويس: رهان مصر على حركة التجارة الدولية خاسر

وقال وزير الاقتصاد الأسبق سلطان أبو علي، إن: "أي تراجع في موارد الدولار لمصر، يؤثر على الاقتصاد الذي يعاني بشدة منذ تراجع المنح والمساعدات الخليجية التي كانت توفر العملة الصعبة لمصر".

وذكرت الخبيرة الاقتصادية يمن الحماقي، أن: "تراجع عائدات قناة السويس كان متوقعا، خاصة في ظل تباطؤ نمو اقتصاد الولايات المتحدة أكبر مستورد للمواد الخام في العالم، وكذلك الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم".

وأضافت أن: "انخفاض أسعار النفط يعزز التوقعات بمزيد من تراجع عائدات قناة السويس مستقبلا، لحين تحسن الأسواق".

وخسرت عقود خام برنت القياسي أكثر من ثلثي قيمتها منذ منتصف 2014، حيث هوى سعر خام مزيج برنت إلى 31.14 دولاراً للبرميل خلال تعاملات أمس، كما فقد 20% من قيمته في العام الجديد.

ولفتت الحماقي إلى أن: "إيرادات القناة توفر جزءا مهما من الاحتياجات الدولارية، في ظل تراجع مصادر الدولار الأخرى كالسياحة والصادرات والاستثمار الأجنبي، متوقعة أن يفضي تراجع عائدات القناة إلى اتساع دائرة السوق الموازية في الصرف".

وحسب البيانات الرسمية، فقد ارتفع عدد السفن المارة في قناة السويس خلال 2015 بمقدار 358 سفينة ليصل إلى 17.483 ألف سفينة.

وارتفع عدد السفن المارة عبر قناة السويس إلى 1468 سفينة في ديسمبر/كانون الأول الماضي من 1401 سفينة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتعد قناة السويس أحد أهم المصادر الأساسية للعملة الصعبة، إلى جانب الصادرات، وتحويلات المصريين في الخارج، والاستثمارات الأجنبية، والسياحة.

 


اقرأ أيضاً:
مؤسسة دولية تتوقع تباطؤ اقتصاد مصر في 2016
290 مليون دولار تراجعاً بإيرادات قناة السويس رغم التفريعة

المساهمون