وكان خان قد قال، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، في طهران بعد لقاء جمع بينهما، إنّه سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى السعودية، مشيرا إلى أنه خلال هذه الزيارة، سيؤكد على "مبادرة باكستان حول السلام والاستقرار في المنطقة وحل الخلافات والتوترات"، معرباً عن أمله في أن تستضيف إسلام آباد حواراً بين طهران والرياض، "على الرغم من كل التعقيدات".
واستبق رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، اليوم الثلاثاء، وصول رئيس وزراء باكستان إلى الرياض ليتهم واشنطن بأنها تمنع حل المشاكل بين بلاده والسعودية.
وقال لاريجاني، خلال لقائه مع رئيس البرلمان النمساوي اينغو أبه، على هامش الاجتماع الـ141 لاتحاد البرلمانات الدولي في بلغراد، إن بلاده "لا تعارض حل القضايا مع السعوديين لكن الأميركيين يمنعون ذلك"، معللا ذلك بأن "مصلحة أميركا رهن هذه الصراعات".
واتهم لاريجاني الولايات المتحدة الأميركية بأنها "مصدر التوترات في المنطقة"، مشيرا إلى أنها "سبب الصراع بين إيران والسعودية"، قائلا إن بلاده دعت إلى "التفاوض السياسي لحل الأزمة في اليمن وسورية لكن بعض الدول لم تقبل ذلك".
ظريف يشكر خان
كذلك استبق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة رئيس وزراء باكستان إلى الرياض، ليشكره على "جهوده لاستتباب السلام في الخليج"، داعيا دول المنطقة إلى "الانضمام إلى إيران لإعداد مشروع للسلام والأمن والاستقرار والسعادة في المنطقة".
وفي هذا السياق، أشار ظريف إلى مبادرة "هرمز للسلام" أو "تحالف الأمل"، التي طرحها الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي لتأمين أمن منطقة الخليج والممرات المائية في المنطقة بمشاركة جميع الدول.
وعن الوساطات التي انطلقت لحل التوتر بين طهران والرياض، قال روحاني، أمس الإثنين، خلال مؤتمره الصحافي، إن هناك دولا تقوم بجهود في هذا الصدد، مشيرا إلى زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى إيران، قائلا إنه يسعى إلى حل القضايا الإقليمية والخلاف بين إيران والسعودية.
وأضاف روحاني أن خان سينقل وجهات نظر طهران إلى الرياض خلال زيارته إليها، الثلاثاء، غير أنه أكد أن دولا أخرى وخاصة العراق تقوم بجهود لحل المشاكل في المنطقة وبين إيران والسعودية، قبل أن يعلن استعداد إيران "لحل جميع القضايا والمشاكل الإقليمية عبر حوار جاد وخصوصا مع السعودية".
إلا أن الرئيس الإيراني ربط تحسن علاقات بلاده مع السعودية بحل الأزمة اليمنية، معتبرا أن ذلك يشكل مدخلا وتمهيدا لتحسين هذه العلاقات، مشددا على أن حل ملف اليمن "بجدية يدفع أي حوار إيراني سعودي إلى الأمام".