وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد" إنّ، "طائرة حربية تابعة للنظام استهدفت مدينة خان شيخون بغارتين جويتين، ما أسفر عن حدوث أضرار مادية فقط"، مشيراً إلى أنّ "معظم العائلات نزحت من المدينة".
وأضاف أنّ "غارة جوية شنّتها طائرة يُعتقد أنّها روسية، أصابت مساكن المدنيين في بلدة بداما، غربي جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي، ما أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين بجراح".
كما أوضح أنّ "فرق الدفاع المدني مازالت تعمل على رفع الأنقاض في البلدة بحثاً، عن عالقين تحت الأنقاض، بسبب حجم الدمار الكبير الذي خلّفه القصف".
إلى ذلك، قصفت طائرات النظام الحربية بلدات معردس وحلفايا وصوران ومدينتي اللطامنة وطيبة الإمام، في ريف حماة الشمالي بالعديد من الصواريخ المتفجرة، اقتصرت أضرارها على المادية.
من جهةٍ أخرى، حمّلت روسيا قوات النظام مسؤولية مجزرة خان شيخون، وقالت في الوقت عينه، إنّ القصف استهدف مستودعاً للذخيرة، يحتوي على أسلحة كيماوية وصلت من العراق.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الأربعاء، بأنّه "وفقاً لوسائل الرصد الجوية الروسية، قصفت القوات الجوية السورية في الساعة 11.30 و12 ظهراً بالتوقيت المحلي أمس، مستودعاً ضخماً للذخيرة في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب، وكان المستودع يحوي ذخيرة ومعدات، فضلاً عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة".
وأضاف أنّ المستودع احتوى على ذخائر أسلحة كيماوية، تمّ نقلها إلى سورية من العراق. وأشارت وزارة الدفاع، في بيان، إلى أنّ "أعراض التسمم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون، والتي ظهرت في مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، مشابهة تماماً لتلك التي أصابت المدنيين خريف العام الماضي، والتي ألقاها الإرهابيون في حلب"، بحسب البيان.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، اليوم الأربعاء، بدعوة من فرنسا وبريطانيا، لبحث مشروع قرار يدين الهجوم الكيماوي في خان شيخون، ويطالب بإجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن.