خان الشيح.. مخيم فلسطيني محاط بالموت في سورية

01 سبتمبر 2015
معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية مركبة (Getty)
+ الخط -

رصد تقرير صادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، اليوم الثلاثاء، الواقع المعيشي والإنساني لمخيم خان الشيح الفلسطيني غرب دمشق، حمل عنوان "خان الشيح .. مخيم تحت النار".


وبيّن التقرير أن أعداد ضحايا المخيم، بلغت منذ اندلاع أعمال العنف في سورية حتى 15 يوليو/ تموز من العام الحالي 137 شخصا، وأن القصف الحكومي كان السبب الرئيسي لوقوع الضحايا في المخيم، إذ قضى 59 لاجئاً فيه بسبب القصف، بينهم أطفال.

وشكل القنص والاشتباكات السبب الثاني لوقوع الضحايا، فقد قضى 32 لاجئا من المخيم بطلق ناري في مناطق متفرقة، بينهم من كان متوجها إلى أعماله على طريق "زاكية - خان الشيح" الوحيد الواصل بين المخيم ودمشق.

ووثق التقرير العديد من الانتهاكات، كالاعتقال والمداهمات والتصفية التي تعرض لها عدد من سكان المخيم، من قبل كل من القوات الحكومية ومجموعات محسوبة على المعارضة في المناطق المجاورة للمخيم.

وأشار إلى وجود 75 لاجئا من أبناء المخيم مجهولي المصير في معتقلات النظام السوري، ووثق سقوط 22 لاجئا منهم تحت التعذيب في هذه المعتقلات، فيما أعدم 13 لاجئا إعداما ميدانيا، معظمها نفذتها كتائب معارضة وسجلت أخرى ضد مجهول.

ولفت التقرير إلى أن الواقع المعيشي تدهور مؤخرا بسبب الحصار الجزئي، الذي يعيشه أبناء المخيم، وانقطاع جميع الطرق مع المناطق المجاورة باستثناء طريق "زاكية - خان الشيح" مع دمشق، والذي يطلق عليه السكان طريق الموت، وهو يشكل شريان الحياة الوحيد، بالرغم من أنه يتعرض للقصف المدفعي والقنص وسلاح الشيلكا.

اقرأ أيضا: "الصليب الأحمر" ينهي زيارة ميدانية إلى حلب

ويعد مستوصف الأونروا النقطة الطبية الوحيدة الموجودة في المخيم، وهو يعمل بالحدود الدنيا من الإمكانيات، بالرغم من انتشار الأمراض والإصابات بفعل القصف، وهو ما اضطر الكثيرين للنزوح إلى مناطق أخرى بهدف العلاج.

ومن الناحية التعليمية، أوقف الدوام في معظم المدارس بسبب القصف على المزارع المحاذية للنهر ووصول الشظايا للمدارس، ويقتصر اليوم على 4 مدارس تغطي جميع المراحل، ويتم الاعتماد الأساسي فيها على كادر الأونروا، وعدد من المتقاعدين من أبناء المخيم، بسبب نقص الكادر.

اقرأ أيضاً: "أونروا": 27 مليون دولار لإنقاذ فلسطينيي سورية من الجوع

دلالات