إبان نفي إيران الأنباء التي تداولتها وسائل إعلامية في وقتٍ سابق عن رد المرشد الأعلى علي خامنئي، على رسالة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بشأن مقترح التعاون الثنائي بينهما، لشنّ حرب ضد "الدولة الإسلامية" (داعش)، أوضح خامنئي أنّ الولايات المتحدة، سلّمت سابقاً رسالة للخارجية الإيرانية، مشيراً إلى عدم صحة مضمونها وعدم دقتها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن خامنئي قوله، إنّ "التحالف المزيّف ضد "داعش"، نقل في الرسالة أن أميركا لا تدعم تنظيم الدولة، غير أنّ إيران تسلّمت صوراً في وقتٍ لاحق، تؤكد حصول "داعش" على الدعم والسلاح الأميركي".
واعتبر خامنئي خلال لقائه وفداً من محافظة أذربيجان الشرقية، اليوم الأربعاء، أنّ أعداء إيران يحاولون الاستفادة من العقوبات المفروضة على البلاد، داعياً الإيرانيين إلى مقاومة العقوبات، وإفشال هدف أعدائهم، ورفض إملاء الشروط في المفاوضات النووية، من خلال دعم بناء اقتصاد مقاوم لا يتأثر بالظروف الدولية.
اقرأ أيضاً: رسالة سرية من خامنئي إلى أوباما
من جهةٍ أخرى، وفي سياق الملف النووي، لفتت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إلى أنّ التواصل مستمرّ مع دول 5+1، وسيعقد الوفد المفاوض اجتماعات ثنائية مرتقبة مع تلك الأطراف، كل على حدة، على رأسها الوفد الأميركي.
كما أكّدت أنّ المخطط لا يزال كما هو، ويفترض التوصل لاتفاق سياسي بحلول آذار/مارس المقبل، وسيدور البحث حول التفاصيل التقنية، مشددةً على أنّ هذا لا يتناقض والتصريحات الإيرانية الصادرة على مستويات مختلفة، والتي تصر على تحقيق اتفاقٍ شامل، يتكون من مرحلة واحدة.
في المقابل، أدانت أفخم في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، فرض عقوبات أوروبية جديدة على ناقلات النفط الإيرانية، مشيرةً إلى أنّ طهران بانتظار إثبات حسن نية الأطراف الأخرى، لمحاولة بناء جسر ثقة، وهو ما سيساعد على توقيع اتفاق نووي، بحسب قولها.
كذلك، توقفت أفخم عند بعض القضايا الإقليمية، ومنها ما يجري في اليمن، فأكّدت أنّ طهران تدعم الحل السياسي هناك، داعيةً الجميع للمساعدة على ملء الفراغ السياسي، عبر إشراك كل أطياف الشعب اليمني.
وجدّدت تأكيدها أنّ إيران ترغب بالتقارب مع الرياض، معتبرةً أن هذا الأمر سيصب لصالح حلحلة العديد من ملفات المنطقة.
اقرأ أيضاً: تطلّع إيراني إلى الاتفاق مع الأميركيين في الملف النووي