وقال خامنئي في كلمته الرسمية الأولى التي اعتاد إلقاءها علناً من مدينة مشهد، في اليوم الأول من العام الإيراني الجديد، إن "التقدم العلمي الذي حققته بلاده تم إنجازه خلال سنوات الحظر والعقوبات التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي، وهو ما تسبب بالإرباك لأعداء إيران الذين راهنوا على شللها اقتصادياً".
واعتبر خامنئي أن "البلاد ستكون طرفاً خاسراً إذا ما خضعت لرغبات الدول الكبرى، بالتالي على الكل في الداخل الإيراني العمل على تطوير القدرات الداخلية، وبناء اقتصاد مقاوم".
ورد المرشد الأعلى بشكل مباشر على الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما للإيرانيين بمناسبة عيد النوروز، والتي قال لهم فيها إنهم يستطيعون الاختيار بين التوافق والعزلة، وإن أمامهم فرصة الآن لتطوير علاقاتهم مع الآخرين والتقدم اقتصادياً؛ قائلاً إن "هذا الكلام يعني فرض شروط على إيران، وعلى كل الإيرانيين عدم السماح لقادة الدول الكبرى بإملاء الشروط عليهم".
وذكر أيضاً أن أميركا هي التي تحتاج للمفاوضات النووية مع إيران في الوقت الراهن، قائلاً إن "أوباما يكذب، فإيران لم تتفاوض مع أميركا إلا حول النووي، فلا يتقاطع البلدان في أي من الملفات الإقليمية ولا يوجد أي قضية غير النووي مطروحة حالياً على طاولة الحوار الإيراني الأميركي".
وفي تأكيد على أبرز الشروط التي يصرّ عليها الوفد الإيراني المفاوض، قال خامنئي إن بلاده لن توقع أي اتفاق إلا في حال إلغاء العقوبات الاقتصادية بشكل كامل، معتبراً أنه "لا حاجة للمفاوضات في حال كانت الولايات المتحدة تصر على المراوغة، فأن تقول واشنطن إنه يجب أن تلتزم إيران بكل التعهدات ومن ثم ترفع عنها العقوبات فهذا أمر غير مقبول إيرانياً على الإطلاق".
وأضاف أن "بلاده تلتزم بكل تعهداتها الدولية، وأن الطرف الأميركي هو الطرف الذي ينكث بالعهود".
اقرأ أيضاً: خامنئي: رسالة أعضاء الكونغرس دليل انهيار النظام الأميركي