خالد أبو الدهب.. أبواب الشرق من التبت إلى المغرب

01 ديسمبر 2018
كولاج لصور المعرض/ من الملصق
+ الخط -

ينطلق عند السابعة من مساء اليوم في القاهرة، معرض فنان الفوتوغرافيا المصري خالد أبو الدهب، في "غاليري المشربية"، ويتواصل حتى 15 من الشهر الجاري.

يركز الفنان في معرضه الفوتوغرافي على الأبواب التقليدية، التي تتألق فيها الألوان الصارخة والحارقة التي تعبّر عن الشرق والحياة فيه، وتجمع الأبواب التي يصوّرها في أعماله الأنماط الشرقية والمغاربية التقليدية، حيث تتضمن صوراً لأبواب من التبت والهند وبلدان الخليج والمغرب العربي ومصر.

يقوم الفنان بالتقاط عدة أبواب، ثم يعيد ترتيبها بشكل عفوي وكأنه يريد تصوير عدة أماكن في وقت واحد، عن المعرض يقول بأنه محاولة للتعبير "عن الحياة، وللأبواب بين الناس فلسفة حياتية قوية فنجدهم يبحثون عن باب للرزق؛ باب العمل؛ باب للسفر؛ باب النجاح؛ باب للتوبة؛ حتي الجنة والنار لها أبواب وفي الحياة أيضاً نجد أبواب للغنى؛ أبواب الفقر؛ وأبواب للسعادة؛ أبواب الحزن؛ أبواب للشقاء وأبواب الرخاء؛ أبواب للحب وأبواب الكره؛ أبواب للموت وأبواب الحياة".

من هنا يظهر الجانب الصوفي في تركيز الفنان على اختيارات الأبواب التقليدية القوسية القديمة والخشبية، وذات المغاليق الحديدة، ويختار الألوان والحيوية والحركة التي يلتقطها الفنان.

التقطت الصور في جبال التيبت والهند ونيبال، حيث قام بتجوال بصري في البلدات الصغيرة والمدن، ليأخذ الصور لهذه الأماكن كما هي بأصالتها وطبيعتها، من هنا نجد أبواباً لبيوت ومعابد ومساجد وقصور.

يبيّن المصوّر المصري: "رأيت الحياة في هذه البلدان البسيطة وقرّرت أن ترتقي روحي وتتخلي عن بريق العواصم والعودة للهوية ومعايشت الحقائق الوجدانية، كل هذه الصور أراها بما هي عليه وأقوم بتطويع الكاميرا لكي تلتقطها".

اللقطات التي يختارها أبو الدهب ليست عشوائية ولكنها ترجمة لما يراه بعينيه في الأشياء والعوالم من حوله، ومن ثم يقوم بمعالجات الألوان بما يتماشي مع إحساسه مع كل صورة.

بالنسبة إلى أبو الدهب فإن الأبواب ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالهوية؛ فعندما نسافر بلدان العالم نرى الأبواب تتزيّن وتتلوّن بصبغة كل بلد وهويتنا الفنية؛ إلي حد بات ممكناً أن نتعرف على البلدان بمجرد أن نرى أبوابها.

المساهمون