خارجية فلسطين تطالب واشنطن بمنع مواطنيها من اقتحام الأقصى

24 اغسطس 2016
النائب الأميركي شارك المستوطنين طقوسهم التلمودية (محمود عليان/Getty)
+ الخط -

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، وزارة الخارجية الأميركية، بعدم السماح لحملة جنسيتها بالمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، باعتبار أنها "غير قانونية"، وذلك بعد مشاركة عضو من مجلس النواب الأميركي.

وشددت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، على أن هذه الاقتحامات تعتبر "تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني، وتعكس تأييداً للممارسات الاستفزازية التي تقوم بها تلك المجموعات اليهودية المتطرفة، التي تسعى يوميا إلى تغيير الوضع القائم في الأقصى، والتي تُفهم مشاركة النائب الأميركي، مايك لي، فيها على أنّها دعم لتلك المجموعات في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه، الأمر الذي لا نقبل به، وسنتابعه عبر جميع القنوات السياسية والدبلوماسية المتاحة".

وأكدت الخارجيّة أن أعدادا ليست بالقليلة من المتطرفين، الذين يمارسون الاعتداءات ضد المقدسات، والذين يقتحمون المسجد الأقصى؛ هم من حملة الجنسية الأميركية، وهذه المرة برز بينهم عضو الكونغرس الذي اقتحم باحات المسجد الأقصى برفقة مستوطنين متطرفين، وشارك معهم في طقوسهم التلمودية.

ولفتت إلى مواصلة المجموعات اليهودية المتطرفة، بدعم وتشجيع من الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تماديها في اعتداءاتها اليومية على الأقصى، إذ سُجّل في الأشهر الأخيرة ارتفاع بنسبة تتجاوز الـ300% في عدد المستوطنين المتطرفين الذين استباحوا باحات المسجد.

كما تطرّق البيان إلى مواصلة سلطات الاحتلال "إجراءاتها الهادفة إلى تزوير التاريخ، عبر حفريات وشق للأنفاق تجريها أسفل البلدة القديمة بالقدس، وأسفل المسجد وأسواره، لطمس المعالم الإسلامية، ولتسهيل مهمتها في ترويج رواياتها التلمودية، وحربها على الوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة".

وفي السياق، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بشدّة، ما أعلنت عنه ما تسمى بـ"سلطة الآثار" في دولة الاحتلال، حول قيامها بحفر نفق بطول 580 متراً، يمتدّ من الزاوية الجنوبية للمسجد الأقصى باتجاه الجنوب، وصولاً إلى منطقة عين سلوان وسط البلدة.

ولفتت إلى أن هذه الحفريات تتم بتمويل جمعية "العاد" الاستيطانية، التي تقود عمليات الاستيطان والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية في بلدة سلوان جنوبي الأقصى، وفي البلدة القديمة من القدس المحتلة.

دلالات