حين تخلّى الطاووس الأبيض عن خجله

إطلالة نادرة لطاووس أبيض كانت محطّ أنظار زوّار حديقة حيوانات نوجي ياما في يوكوهاما إحدى ضواحي طوكيو. الطاووس الأبيض من أندر الطيور، وأكثرها "خجلاً" او انعزالاً، وهو نادراً ما يفتح ريشه أمام الناس وحتى أمام الطواويس الأخرى، لذا فإنّ ظهوره للعلن واستعراض ريشه يعتبر حدثاً سعيداً لهواة الطيور والطبيعة، الذين ينتظرون بفارغ الصبر مواسم تزاوج الطواويس للتمتع بجمال ريشها. فهذه الطيور المتميزة تفتح ريشها البديع لسبب مختلف عن انبهارنا بها وفضول عدسات التصوير، ألا وهو لفت أنظار إناث الطواويس، وذلك في مواسم التزاوج. 

الطاووس الأبيض، كما يشير المتخصّصون، ليس أمهق، بل يكون أصفر وهو فرخ، ثم يتحوّل أبيض كلما نما ريشه، وهو من فصيلة الطواويس الهندية الزرقاء، الا أنه لا يختلط بها. ويحيّر ابتعاد الطاووس الأبيض عن أسراب الطواويس الملونة المراقبين الذين ينقسمون بين احتمالين: إما أنّه منبوذ أو متعالٍ، وفي الحالتين يبقى الاختلاف أمراً جذاباً للبشر وإن لم يكن كذلك للطواويس.