حياة الأسير المضرب موسى في خطر

حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع من استشهاد الأسير المضرب عن الطعام رائد فيصل موسى من سكان بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين، نتيجة تدهور حالته الصحية بشكل خطير جداً.

وقال قراقع لـ"العربي الجديد" على هامش وقفة تضامنية مع الأسير موسى، اليوم الأحد، أمام سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله، إنه ونتيجة للتدهور الحاد الطارئ على صحة الأسير رائد، والمضرب عن الطعام منذ 45 يومًا، فإنه من الممكن أن يعلن عن استشهاده بشكل مفاجئ نتيجة استمراره في الإضراب وامتناعه عن المدعمات الطبية.

وشارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم الأحد، في وقفة تضامنية نظمتها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير أمام سجن عوفر، تزامنًا مع جلسة محاكمة الأسير موسى، في حين رفع المشاركون صور الأسير وأعلام فلسطين، ورددوا هتافات تدعو لإنهاء معاناته.

ويعاني موسى من وضع صحي خطير، بسبب استمرار إضرابه دون اكتراث إسرائيل لإنهاء معاناته، وما زال يمتنع عن تناول المدعمات الطبية، ومصرّ على تواصل إضرابه حتى إنهاء اعتقاله الإداري.

ولم يعد موسى قادرًا على الوقوف والمشي، حيث تناقص وزنه بشكل كبير جدًا، ويعاني من الدوار وعدم التوازن.

ووجه قراقع نداء لكل المؤسسات القانونية والإنسانية والدولية من أجل التدخل لإنقاذ حياة الأسير موسى ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري الجائرة.

وفي ذات السياق، أعلن نادي الأسير أن محكمة عوفر العسكرية قررت تأجيل جلسة الاستئناف المقررة للأسير رائد موسى دون تحديد موعد، وذلك لتعيينها أمام قاضٍ جديد، بعد أن تقدم الدفاع عن الأسير باعتراض على أن تتم المرافعة أمام ذات القاضي الذي رفض الاستئناف الأول الخاص بالأسير، وعلى نفس المواد السريّة التي تدعي النيابة وجودها.

وتم تمديد الاعتقال الإداري بحق الأسير رائد دون اكتراث من قبل سلطات الاحتلال لحالته الصحية أو استئناف إضرابه مجددًا، لمدة أربعة شهور جديدة.

ولم يستطع الأسير موسى والمحتجز في مستشفى "برزلاي" المثول أمام المحكمة، بسبب وضعه الصحي وصعوبة نقله، علمًا بأنه معتقل منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2013.

ويعتبر هذا الإضراب، الثاني الذي يخوضه الأسير موسى ضد سياسية الاعتقال الإداري خلال العام الجاري، بعد استئنافه إضرابه الذي علقه في شهر يوليو/تموز الماضي، إذ ابتدأ إضرابه الحالي في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.