حوادث الحفلات... إكراهات تقنية وظروف إنسانيَّة تحرج الفنانين

07 اغسطس 2017
إليسا نسيت كلمات أغنياتها فقرأتها على المسرح (الأناضول)
+ الخط -
"مواقف مُحرجة"، بهذه العبارة، يُمكن وصف بعض التعليقات التي ترِد على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل المتابعين والتي تُحاكِم الفنانين على أخطاء حصلت على المسارح أثناء حفلة أو مهرجان. وتتعدَّى ردود الفعل، أحياناً، التقييم الصوتي للفنان، والأزياء، وتصل إلى حروب افتراضية، تستعمل السبَّ والشتم، بين المعجبين الموالين للفنان والمنتقدين له. 
يعاني بعض الفنانين، أحياناً، من سوء تقدير لحفل أو مهرجان يُقام في الهواء الطلق، خصوصاً أيّام الصيف، وما يترتّب من عوامل خاصَّة بالطقس والهواء، تؤثّر على حسن سير الحفل، فتصيب أجهزة الصوت، أو الفنان نفسه، بتغيير في نبرة صوته، تُضاف إليها الرطوبة، وبعض المؤثرات المسرَحية، كالدخان الصناعي، أو تعطُّل مفاجئ في جهاز الصوت أو الإضاءة. ليست هذه مواقف نادرة، فحسب وقائع الحفلات الفنية، هناك الكثير من النوادر الأخرى التي حصلت في السابق على المسارح والمهرجانات. فالفنان الراحل، عبد الحليم حافظ، خرجَ يوماً عن طوره، صارخِاً بوجه جمهوره لضرورة التوقُّف عن "الصفير" والصراخ، وردد يومها جملته الشهيرة: "أنا أعرف أصفّر وزعّق كمان".

نجوى كرم
قبل أسبوع، انشغل المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، بما حصل مع الفنانة نجوى كرم في مهرجانات الأرز الدولية في لبنان. كرم اختارت غناء موال الفنان الراحل وديع الصافي "يابني"، من كلمات الشاعر، أسعد سابا، فتلعثمت قليلاً وخرجت عن الطبقات الصوتية التي من المفترض أن تلتزم بها. ومن اللحظة الأولى لهذا الموقف المُحرج، نسخ البعض فيديو الفنانة عن الحفل، منقولاً من إحدى المحطات التلفزيونية بشكل مباشر. وبدأت ردود الفعل المُهاجمة، فاتهمها البعض بالنشاز الذي ظهر واضحاً من خلال الموال الصعب، وارتفعت وتيرة الردود والتعليقات على موقع تويتر. فيما التزمت نجوى كرم الصمت، وعدم الردّ، ولوحظ مسح الفيديو الخاص بالموال الذي نشر على موقع يوتيوب. وعُلِم أن إدارة أعمال الفنانة، طلبت من موقع يوتيوب حذفه.

إليسا
وغير بعيد عن حفل نجوى كرم، في بلدة الأرز اللبنانية. لم يوفّر الجمهور زميلتها إليسا في مهرجان "أعياد بيروت" يوم الجمعة الفائت، من انتقادات لاذعة طاولت صاحبة "سهرنا يا ليل" التي أصرت على غناء ثلاث أغنيات للسيدة فيروز. وبدا واضحاً أنها لم تتحضر لهذه الأغنيات، وسقطت في فخ النشاز، على الرغم من وجود "DJ" مهندس صوت على المسرح، كان بإمكانه تفادي الوقوع في مثل هذا الموقف المحرج. ولم تقف إليسا على انتقادات الجمهور فيما يتعلق"بالنشاز"، وأصبح تجاهلها حالة عادية، إذ لا تعترف بأخطائها على المسرح. على العكس، تصر على الغناء لكبار المطربين، ومنهم وردة وعبد الحليم حافظ، وداليدا، وسلوى القطريب. واللافت، هو أنها عندما تعود لأغنياتها الخاصة، تنسى الكلمات، وتستعين بالكتيب المرفوع أمامها على "الحامل" لتقرأ الأغنية مكتوبة وتتابع أداءها، غير آبهةٍ بتعليقات الجمهور داخل المهرجان وخارجه.

شيرين
لم تكن الفنانة المصرية، شيرين عبد الوهاب، بمنأى عن الأحداث المفاجئة التي تحصل على المسرح. قبلَ أيّامٍ، شاركت شيرين في مهرجانات "الساحل الشمالي" في مصر، في أمسية حضرها جمهور عريض زاد عن 2000 شخص. لكن الدخان الصناعي المتصاعد أمام عبد الوهاب، جعلها تشعر بالدوار، وتفقد توازنها، ما اضطر الأجهزة المسؤولة إلى نقل شيرين إلى أحد المستشفيات، وخضوعها للعلاج بالأوكسيجين. وقال الأطباء إن السبب، لما حصل مع شيرين، هو كمية الرطوبة والدخان الذي تصاعد من ماكينات خاصة على المسرح، ما أتعب الفنانة وسبب لها ضيقاً في التنفُّس.

ملحم زين
الفنان اللبناني، ملحم زين، كاد أنْ يكون ضحيَّة حادث سيرٍ مُروّع، حصل معه على طريق الدولية بين لبنان وسورية. وتعرَّضَت سيارته لأضرار جسيمة، بعدما ارتطمت بشاحنة، وقال ملحم زين إنها اتجهت نحو سيارته بطريقة "عكس السير" ما تسبَّب في إصابته برضوض في يده اليمنى وقدمه، وجروح طفيفة في الرأس. لكنْ ملحم زين، وبعد تلقّيه الإسعافات الأوليَّة، أصرَّ على العودة إلى الحفل الخيري في منطقة "شتورة" في البقاع، شرق لبنان، وغنى ما يزيد عن ساعة.

نانسي عجرم
عانت الفنانة، نانسي عجرم، السنة الماضية من البرد، أثناء إحيائها لمهرجان الأرز في لبنان. والمعروف أن غابة الأرز ترتفع 2000 متر عن سطح البحر. ما اضطر مساعدي عجرم إلى منحها ياقة من الفرو الأبيض، ارتدتها على رقبتها، لكن صوتها ظل مرتجفاً وأثر على غنائها.

أنغام
الفنانة المصرية، أنغام، تعرضت لموقف محرج على المسرح، في حزيران /يونيو 2016، إذ تعطل "الميكروفون" وهي مندمجة في الغناء. ورغم البلبلة التي حصلت في صفوف الجمهور، أصرت أنغام على متابعة الغناء، حتى انتهى التقنيون من إعادة وصل الصوت، ومتابعة الحفل كالمعتاد.
أنغام عقبت بعفوية بعد الذي حصل معها بالقول، "إن هناك مؤامرة تستهدف (مايكروفونها) إذ حصل الموقف نفسه في حفل أقامته في الكويت".

عمرو دياب
وفي إحدى حفلاته السنة الماضية، اضطر الفنان المصري، عمرو دياب، إلى إيقاف فرقته الموسيقية عن العزف والغناء، لدقائق بسبب غارة من الورود شنت على المسرح، من قبل المعجبين. واستهدف الورد وجه دياب، فأصيب في عينه إصابة طفيفة، ما حمل رجال الأمن على الطلب توقف المعجبين عن رمي الورد على المسرح.




المساهمون