أطلقت جمعية "أسعد تسعد" الموريتانية حملة لحث النساء على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، تهدف إلى التوعية بأهمية الكشف المبكر لمواجهة انتشار السرطان بين الموريتانيات.
ويقول مسؤولو الحملة إنها ستنشط فى تسع ولايات موريتانية، ويشارك فيها عشرات المتطوعين وشباب جامعيون، وقال منسق حملة "كونى بخير" للتوعية "اعل الشيخ ولد سيدينا": "الشهادات المؤثرة للسيدات اللواتي واجهن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وكافحن للانتصار عليه، تزيدنا عزما على مواصلة مسيرة التوعية والمواجهة. المرض يعتبر من أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء، وهو قابل للعلاج، ونسب الشفاء منه جيدة في حال الاكتشاف المبكر وتوافر الدعم الصحي والمعنوي المناسب والكافي".
وأوضح ولد سيدنا عن المشاركين فى الحملة وأهدافها أن "53 متطوعا تم تدريبهم للمشاركة فى التوعية بسرطان الثدي وعنق الرحم، ومنهم طلاب في كلية الطب وقسم البيولوجيا بكلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط، وهم يشكلون العمود الفقري للمتطوعين، بعد أن توسع نطاق حملة (كوني بخير) لتشمل 7 ولايات".
وقالت مسؤولة الإعلام فى الحملة، درة بنت محمد محمود، لـ"العربي الجديد"، إنها "تهدف إلى حث النساء على الإقبال على الكشف المبكر كعنصر وقاية من الإصابة بالسرطان، ويساهم أيضا في التخفيف من ألم الأشعة وتكاليف الدواء الباهظة".
وأضافت بنت محمد محمود "نحن بإنتظار تسجيل أعداد كبيرة من السيدات اللاتي يقمن بالكشف المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم، ولتحقيق هذا الهدف نحن بحاجة إلى تكاتف الجهود وإلى حملات كثيرة تحث السيدات على الكشف، لترتفع نسب الناجيات".
وتشمل الحملة زيارة المستشفيات الكبرى والجامعة وقصر المؤتمرات، وتصل خلال الأيام القادمة إلى مزيد من المراكز الحيوية للتوعية بأهمية سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، اللذين تسببا فى العديد من الوفيات فى موريتانيا، بحسب إحصاءات غير رسمية.
وتقدر دراسة أجرتها منظمات مدنية موريتانية أن سرطان الثدي يشكل نسبة 15 في المائة من الإصابات بالسرطان، في موريتانيا، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 10 في المائة.