حملة مغربية للتبرع بالأعضاء تثير جدلاً
الحكومة ورجال الدين يشجعون المبادرة (فرانس بريس)
أطلق مغاربة حملة تدعو
للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة. وانطلقت الحملة من الإنترنت بتوزيع منشور تبادله الناشطون ووسموه بعبارة #نعم_للتبرع_بالأعضاء و#oui_pour_le_don_d_organe. ورغم أن الحكومة المغربية ورجال الدين يشجعون على مثل هذه
المبادرات إلا أنها لم تمضِ دون إثارة الجدل.
وتداول الناشطون بكثافة رسالة كتبت بلغات عدة تحث على التبرع. وجاء فيها "أنا أؤيد التبرع بالأعضاء بعد الوفاة. لن تكون لها أي فائدة بعد وفاتي، فلماذا أحتفظ بدل إنقاذ حياة آخرين بها".
وتراوح النقاش بين مشجعين على المبادرة، خصوصاً ممن أيدوا نشر الرسالة على جدرانهم، وبين من رفضوها توجساً من أن تتحول إلى تجارة.
وقال حساب ديريش شبيهي إن الفكرة نبيلة وهي مؤيدة من علماء الدين، لكنه عبر عن تخوفه من أن تتحول الأعضاء إلى سلعة تباع وتشترى، مطالباً بضمانات وشفافية، بينما عبرت "سومي" عن رفضها الشخصي للفكرة لكنها حيّت من قام بتنفيذها.
وكان البرلمان المغربي قد صادق عام 2014 على قانون يتعلق بتنظيم عملية التبرع بالأعضاء وحماية المتبرعين، وأنشأت البلاد المجلس الاستشاري لزرع الأعضاء والأنسجة البشرية ولجان زرع الأعضاء في المسشفيات الجامعية. كما أطلقت وزارة الصحة حملة للتشجيع على التبرع بالأعضاء في ظل ضعف أعداد المتبرعين، إذ يقل عدد المتبرعين عن 40 شخصاً فقط في كل البلاد.