ولأن شهداء فلسطين عصيون على النسيان، أطلقت حركة الشبيبة الطلابية، الذراع الطلابية لحركة "فتح"، ومجلس اتحاد الطلاب في جامعة الخليل، حملة لتغيير أسماء الشوارع في المدينة لتحمل أسماء الشهداء الذين رحلوا خلال الهبة الجماهيرية الحالية، بغرض تخليد ذكراهم، وبقائهم أحياء بشكل معنوي في الشوارع التي كانوا يعيشون فيها.
ويقول المشرف على الحملة، ربحي أبو سنينة، لـ"العربي الجديد"، إن "الحملة تقوم على تغيير أسماء الشوارع في الأحياء التي كان يعيش فيها الشهداء، من أجل بقاء أسمائهم ووجودهم الرمزي في ذات الحي، وللحفاظ على صورتهم المشرفة التي رحلوا من أجلها، سواء في عمليات فدائية أو إعدام ميداني".
وأوضح أن الحملة ذات شقين؛ الأول سيقوم خلاله الطلاب بتغيير أسماء الشوارع بشهداء جامعة الخليل، ومن ثم تتدحرج الحملة لتصل إلى كافة شهداء المدينة، إذ سيحمل الشارع نصبا تذكاريا من الحجارة يحمل اسم الشهيد وتاريخ استشهاده، ويافطة كبيرة تحمل صورته معلقة في أعلى الشارع.
وبدأت الحملة ليل أمس الثلاثاء، حيث توجه القائمون عليها باتجاه شارع "قيزون" بالمدينة، حيث كان يعيش الطالب في كلية الحقوق بجامعة الخليل، الشهيد فاروق سدر (19 عاما)، والذي استشهد في التاسع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عند شارع الشهداء وسط المدينة، وأصبح اسم الشارع "شارع الشهيد فاروق سدر".
وبحسب أبو سنينة، فإن جميع الشوارع في المدينة التي كان يعيش فيها الشهداء ستحمل أسماءهم، كأقل شيء يمكن أن يقدمه لهم أهالي المدينة، تخليدا لذكراهم، في الوقت الذي أشار فيه أن بعض الأحياء التي يعيش فيها الشهداء لا يمكن تغيير أسمائها بسبب خضوعها لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليها، لافتا إلى أن سيتم تغيير اسم أقرب شارع إلى ذلك الحي يمكن الوصول إليه.
اقرأ أيضا:الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل شهداء فلسطينيين