وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الجيش تحركت من معسكر الساحة، وسط رفح، وكانت عشرات جيبات الدفع الرباعي التي تحمل أفراداً من القبائل في انتظار القوة العسكرية وتحركت برفقتها باتجاه منطقة مطار الجورة، جنوب المدينة".
وأضافت المصادر ذاتها أن "طائرات حربية مصرية من دون طيار حلقت فوق سماء المنطقة التي يجري فيها الهجوم".
بالتزامن مع ذلك، شن الطيران الحربي المصري، صباح اليوم الإثنين، غارات عدّة على مناطق رفح والشيخ زويد دون الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية ومادية.
وكان الطيران قد شن عشرات الغارات على مدن رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد تمهيداً للعملية البرية التي بدأ بها اليوم.
ويشارك في الحملة العسكرية عشرات الشبان من قبائل بدوية عدّة في مناطق شمال ووسط سيناء بدعم كامل من المخابرات التي تربطها علاقة وثيقة برجل الأعمال إبراهيم العرجاني، وهو أحد رموز قبيلة الترابين، كبرى القبائل بسيناء.
وكان تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، قد شن خلال الأسابيع القليلة الماضية هجوماً واسعاً على المدنيين المتعاونين مع الأمن المصري في مناطق وسط وشمال سيناء.
قبل أسبوع واحد، رجحت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن يكون تكثيف الضربات الجوية من الطيران المصري على مناطق واسعة بسيناء، هو تحضير للحملة العسكرية الجديدة.
وأوضح باحث في شؤون سيناء، تحفظ عن ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الهجمة الجوية التي ينفذها سلاح الجو المصري في هذا التوقيت تأتي في سياقين: أولهما الضربة الاستباقية لأي هجوم قد يتجرأ التنظيم على تنفيذه خلال العيد كما جرت العادة في أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، وهذا غالباً ما يؤثر بشكل ملموس على النظام المصري خلال فترة العيد".
وعن السياق الثاني، رأى الباحث أنّ "للمعركة المرتقبة بين القبائل والتنظيم نصيباً من توقعات أسباب هذه الهجمة الجوية المفاجئة والمكثفة، في ظلّ الدخول بمرحلة التنفيذ بحلول العيد، وهو الموعد الذي حددته القبائل لبدء المعركة بالتنسيق مع الأمن المصري ومخابراته".