أطلق ناشطون عراقيون اليوم الخميس، حملة شعبية بعنوان "نون" تهدف إلى مساندة مواطنيهم من أبناء الديانة المسيحية ودعوة الجميع لمشاركتهم احتفالات عيد الميلاد، رداً على "جرائم تنظيم داعش" في الموصل وسهل نينوى شمال العراق بحق المسيحيين.
وقال أحد مؤسسي الحملة، الصحفي والناشط الحقوقي إيهاب أحمد لـ"العربي الجديد" إن الحملة التي تشارك بها ثلاث منظمات شبابية تضم عشرات الناشطين في بغداد والبصرة وشمال العراق، وتسعى لمساندة العراقيين المسيحيين وتشجيعهم على الاحتفال برأس السنة الميلادية وتوسيعها هذا العام، ردا على هجمات تنظيم الدولة الإسلامية وجرائمها بحق المسيحيين وبينها عمليات التطهير والتهجير بحقهم.
وأضاف أحمد أن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً باسم "داعش"، طرد إخواننا في الوطن، وحاليا هم في مخيمات النزوح وفي غير مدنهم ونسعى إلى أن ننظم ونساعد في إقامة قداسهم واحتفالاتهم في مواقع تواجدهم ونوصل رسالة لداعش أن هذا الوطن أكبر من أن يحكمه قتلة مثلهم" على حد تعبيره.
وأوضح أن "أجراساً متنقلة تم توفيرها لقرعها في مدن عدة بهذه المناسبة من البلاد تحدياً للتنظيم الإرهابي وتأكيداً على السلم والتعايش الداخلي في العراق الذي سعى المتطرفون إلى تمزيقه" على حد وصفه.
من جانبها قالت الناشطة شيماء أحمد من بغداد لـ"العربي الجديد" إن هناك المئات ممن يسكنون الخيام سنشاركهم الحفل ولن نتركهم وحدهم يعانون من جرائم "داعش" وفساد المسؤولين الذين تركوهم في البرد بهذا الشكل".
وتضيف أن "الحملة يشارك بها شبان وشابات من مختلف الطوائف والعرقيات بالعراق ونأمل من خلالها رسالة مهمة هي أن التنظيمات المتشددة سترحل اليوم أو غداً، ونحن الباقون، لذا يجب أن نصلح ما بيننا قبل كل شيء".