حملة شبابية عربية في كندا... وعيد فطر بطعم آخر

17 يونيو 2018
محاولة طلابية في كندا لتحسين صورة العرب (العربي الجديد)
+ الخط -


بدت مبادرة مشاركة طلبة جامعيين عرب ومسلمين، في كلية كونستوكا في مقاطعة أونتاريو بكندا، لمساعدة المشردين، وكأنها تقدم صورة أخرى عن المسلمين و"عمل الخير انطلاقا من أخلاقنا في شهر رمضان وبمناسبة عيد الفطر، وهو عمل يسعى للتعريف بديننا وما يحثنا عليه من خير"، بحسب ما تذكر لـ"العربي الجديد" رئيسة "جمعية الطلاب المسلمين" في الكلية (MSA,Muslim Student's Association ) مريم مستو، كندية لبنانية.

وتذكر مستو بأن الفكرة لاقت تجاوبًا وتفاعلا كبيراً بين الطلاب "رغم أنها وقعت في فترة الامتحانات، فقد تربينا على هذه المبادئ، وأردنا أن نعكس أخلاقنا للمجتمع الكندي". مبادرة التوجه لمساعدة الفئة الأضعف في المجتمع، وهم فئة الأناس بلا مأوى (المشردين) كان لها صدى في البحث عن داعمين للفكرة والنشاط بين العرب والمسلمين. فقد قدمت مطاعم والمركز الإسلامي في كادمبردج كل الدعم لتنفيذ النشاط في الشارع.


ومن ناحيتها تقول الطالبة الجامعية المشاركة في النشاط نيفين شريم، فلسطينية كندية، إن هذه المبادرة هي "رغبة منا بمشاركة المشردين فرحتنا لرمضان والعيد، وقمنا بتهيئة أكياس ووزعناها في الشارع، والبقية أخذناهم إلى ملاجئ متخصصة بمساعدة هذه الفئة من الناس في مدينتي كجنر وكامبردج. وشارك في هذه الفعالية طلاب من فلسطين ولبنان وسورية ومسلمين من الهند وباكستان وأفغانستان، ضمن جمعية تضم 100 طالب في الكلية. وتذكر شريم أن "مثل هذه المبادرات تدخل السعادة على قلوب الفئة الأضعف وبنفس الوقت تعطي صورة أخرى عنا في مجتمعنا الكندي". ويأمل الطلبة بأن تنتشر مثل هذه المبادرات حيث تنتشر جاليات عربية ومسلمة في الغرب " لما لها من تأثير إيجابي على الطرفين".


عيد بطعم آخر...
يفتقد مسلمو وعرب كندا أجواء العيد، التي تشهدها أوطانهم الأصلية هذه الأيام. وللبحث عن بدائل، تعوض عليهم، تنشط مؤسساتهم ومراكزهم لبث أجواء شبيهة باحتفالات الأوطان. ففي مونتريال يذكر أسامة المجبر، من الجمعية الإسلامية الكندية لـ"العربي الجديد"، وهو مولود في كندا من أصل لبناني، إن "التركيز في الاحتفالية التي نقيمها على الأطفال لإدخال فرحة العيد والسرور إليهم، من خلال الألعاب والأنشطة وتعريفهم بالعيد مع بعض الحلويات والأطعمة، وسوق مقسم في مخيم يقدم فرصة لأصحاب الأعمال الصغيرة لعرض منتجاتهم". وتشهد عادة هذه الأسواق حضورًا من الأسر العربية والمسلمة المقيمة في مونتريال، مع حضور سياسي كندي لتهنئة المسلمين بالعيد، ويتسع هذا الاحتفال لحوالي 5 آلاف شخص، مع أجواء احتفالية وتوزيع جوائز مسابقات تقام في المكان. ويذكر أيضا أن الاحتفال يكون مفتوحا للجميع بلا استثناء، حتى لغير المحتفلين بالعيد من الكنديين، وتقدر نسبة العرب والمسلمين في مجتمع مونتريال بحوالي 3 في المائة.

أما في أوتوا فإن احتفالا مركزياً تشهده العاصمة "يبدأ بصلاة العيد التي يحضرها حوالي 1500 شخص، وبعدها ينطلق الاحتفال المركزي"، بحسب ما يذكر رئيس مجلس الأمناء في الجمعية الإسلامية، الدكتور محمد مصطفى. ويهدف منظمو هذا الاحتفال المركزي، وخصوصا باستهداف فئة الأطفال، إلى تقديم بدائل لحوالي 10 في المائة من سكان أوتوا المسلمين، من 45 جنسية. وتجد في هذا الاحتفال مختلف الجنسيات من خلال ما يرتديه المحتفلون بالعيد من ملابس تقليدية، من المغرب إلى الخليج، وأفريقيا وإندونيسيا وماليزيا وغيرها، ويشمل ذلك الأطفال والنساء والرجال. 
المساهمون