حملة دولية ــ فلسطينية.. لطرد إسرائيل من الفيفا

16 ابريل 2014
بلاتر
+ الخط -

أطلق ناشطون أجانب حملة دولية لتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؛ وذلك على خلفية استمرار انتهاكاتها وإجراءاتها التعسفية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي دعت إليه وزارة الإعلام الفلسطينية في مقرها برام الله.

ودعا مؤسس حملة "الكرت الأحمر ضد العنصرية الإسرائيلية"، جيف لي، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بالتعاون مع المجلس الأعلى للرياضة والشباب، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى ضرورة محاسبة إسرائيل، في ظل انتهاكاتها المتكررة لحقوق الرياضيين الفلسطينيين.

وذكر "لي" بأنّ الحملة تهدف بشكل أساسي في الوقت الحالي لتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم وطردها منه؛ وذلك في ظل انتهاكاتها المستمرة بحق الرياضيين الفلسطينيين.

وأكّد منسق الحملة في المؤتمر الصحافي، أنّ حملتهم قد قدمت لائحة اعتراض لـ"الفيفا" موقعة بـ 10700 توقيع، أكثرها من بريطانيا والولايات المتحدة، لكنهم أخبروها بأنّهم بحاجة إلى ما يقارب "75%" من التصويت لتنجح في تعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

واختتم "لي" حديثه بالإشارة إلى أنّ الحملة قد حاولت مسبقاً جمع أكبر عدد من التوقيعات حتى تحصل الموافقة على سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً من إسرائيل، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتضامناً مع القدس المحتلة وما تتعرض له مع باقي الأراضي الفلسطينية من اعتداءات وحصار من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، اعتبر "جاسبر كاين" مؤسس حملة "حق لعب الكرة في العالم" أن أدوات المقاومة والتغيير تتمثل بالتوعية والتوثيق لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للرياضة والرياضيين الفلسطينيين، وممارسة الضغوط على مسؤولين رياضيين دوليين كما حدث الصيف الماضي من ضغط على رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني لإلغاء مباراة كان من المفترض أن تقام في إسرائيل.

واستنكر "كاين" منح إسرائيل حق استضافة البطولات في مدينة القدس المحتلة، قائلا: "من الغباء أن تستخدم إسرائيل القدس منبراً للمباريات التي تستضيفها؛ لأن الانتهاكات الإسرائيلية هي أوضح ما تكون في القدس".

أما وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، محمود خليفة، فقد شدّد على أن الفلسطينيين أمام حالة مستمرة من الإجراءات التصعيدية التي تقوم بها إسرائيل، لافتاً إلى أنّ الإجراءات العنصرية التي تمارسها إسرائيل بحق الرياضة الفلسطينية تجعلها تستحق لقب الدولة العنصرية الوحيدة الباقية في القرن العشرين.

وتضرب إسرائيل عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحماية المدنيين، وحقوقهم في ممارسة رياضتهم المفضلة، وذلك دون أدنى اكتراث بقواعد اللجنة الأولمبية الدولية ومبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وتعرضت الرياضة الفلسطينية لاستهداف واضح بشتى الوسائل والأساليب من جانب إسرائيل، بدءاً من قصف المنشآت والبنى التحتية الرياضية وتدميرها، مروراً باستهداف وإصابة واعتقال نخبة واسعة من الرياضيين في شتى الألعاب الرياضية، وانتهاء بمنع تنقل الفرق الرياضية بين المدن والمحافظات الفلسطينية.

المساهمون