حملة توقيعات دولية لإطلاق سراح "الكتاتني" ومعتقلي مصر

09 ديسمبر 2015
سعد الكتاتني (وسط) خلال محاكمته 8-12-2015 (الأناضول)
+ الخط -
أطلق نشطاء على شبكة الإنترنت، اليوم الأربعاء، حملة إلكترونية دولية عبر موقع "آفاز دوت أورغ" لجمع توقيعات على عريضة حملت عنوان "أنقذوا (سعد) الكتاتني (رئيس البرلمان السابق المحبوس) والآلاف في السجون المصرية".

وجاء في عريضة التوقيعات على "آفاز" أن "الكتاتني هو رئيس مجلس الشعب المصري عام 2012، وهو في السجن ظلماً لرفضه المشاركة في الانقلاب العسكري الذي قام به (عبد الفتاح) السيسي في الثالث من يوليو/تموز 2013، وما زال مسجوناً منذ هذا التاريخ وحتى الآن".

وأضافت العريضة التي وقعها المئات: "هناك الآلاف من القادة والنشطاء السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من النساء والرجال، بل ومن الطلاب والأطفال، يواجهون نفس المصير على يد الانقلاب العسكري، ومات منهم حتى الآن ما يزيد عن 300 مصري داخل هذه السجون القاتلة".

وطالبت الحملة خلال بيان عريضة التوقيعات "أن يدعم المهتمون هذه العريضة بالتوقيع عليها وأن يطالبوا البرلمانات على مستوى العالم بأن يرفعوا هذه القضية إلى شعوبهم والحكومات في بلادهم لدعم الثوار في مصر".


للمشاركة والتوقيع: (اضغط هنا)

وتستهدف الحملة بحسب منسقها الذي تحدث للأناضول متحفظًا على ذكر اسمه "جمع ما لا يقل عن 10 آلاف توقيع على تلك العريضة التي تم توجيهها إلى العالم الحر وإلى البرلمانات حول العالم".

وأضاف: "لدي أمل في استجابة العالم الحر لهذه العريضة، علماً بأني تلقيت وعوداً من سياسيين وبرلمانيين في أكثر من دولة بدعم العريضة ورفعها للبرلمانات لديهم وفق أنظمتهم وقواعدهم".

وكان الكتاتني قد ظهر أمس بوجهٍ متجعدٍ، في صورة نشرتها وسائل إعلامية، أثارت "معاناة"، ومساحات "تعاطف" على غير المعتاد، من نشطاء ومعارضين.

وقال معاذ الكتاتني، أمس، إن هذه المعالم التي ظهر بها والده سعد الكتاتني نتاج أسباب منها "منع الزيارة، والحركة القليلة في السجن، والأكل القليل، والظلم المتزايد، والحقوق الضائعة، والمعاناة التي لا تنتهي".

ومنذ إطاحة الجيش بـ"محمد مرسي"، يوم 3 يوليو/تموز 2013، اتهمت السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان، وأفرادها، بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، المرفوض من الجماعة، قبل أن تصدر الحكومة قراراً في ديسمبر/كانون الأول 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية"، في حين ترفض الجماعة هذه الاتهامات شكلاً وموضوعاً، وتراها مسيسة.

وفي مقابل تأكيد من الحكومة المصرية حول أنها تقدم الرعاية الصحية للسجناء وليس لديها معتقلون سياسيون ولديها تجاوزات فردية من شرطيين، تتحدث منظمات حقوقية وجماعات وتيارات معارضة عن وجود نحو 40 ألف معتقل سياسي بينهم المئات ماتوا نتيجة إهمال طبي وتعذيب بالسجون ومقار الاحتجاز.


اقرأ أيضاً: سجن "العقرب" المصري.. الموت برداً أو تعذيباً