وبحسب الحاج يوسف، تستهدف الحملة المناطق المحرّرة في الشمال، سواء التابعة لمحافظة إدلب أو لمحافظة حلب، وحتى المناطق التابعة لمحافظة حماة، في الشمال الغربي من المحافظة، وفي مناطق من ريف اللاذقية.
ولا تقتصر حملات التوعية على الحملات فقط، حيث أطلقت منظمة "بنفسج" اختباراً من مجموعة أسئلة للمساعدة في الكشف المبكّر عن أيّ إصابة محتملة بفيروس كورونا، ووضعت في خدمة المواطنين خطوط اتصال ساخنة مع مديرية صحة إدلب، وأرقام تواصل مع المنظّمة في حال وجود أي أعراض إصابة، مشدّدة على ضرورة ارتداء، من يشكّ في إصابته، الكمّامة والتوجّه إلى أقرب مركز صحي.
ويتضمّن الاختبار أسئلة عن دخول أماكن فيها إصابات مؤكّدة بفيروس كورونا، إضافة إلى تسجيل درجات حرارة مرتفعة أو سعال جاف وشعور بجفاف في الحلق وضيق تنفس، فتتعلّق الأسئلة كافة بالأعراض المثبتة لفيروس كورونا حتى الوقت الحالي.
في المقابل، يتّخذ عامر أبو حمزة (32 عاماً)، المقيم في قرية قريبة من مدينة إدلب، وهو أب لطفلين، الاحتياطات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا. ويقول لـ"العربي الجديد": "الفيروس بالنسبة إليّ ليس خطيراً جداً، لكن يجب التعامل معه بحذر، خاصة أنه سريع الانتشار. وبالنسبة إليّ، كشاب أتمتع بصحة جيدة، لا أعتقد أنّه يشكّل خطراً كبيراً على حياتي، لكن أخذ الحيطة والحذر واجب، إن لم يكن من أجلي فلأجل عائلتي التي لا معيل لها سواي. من الجيد أيضاً أن نجد المنظمات والجهات الإنسانية هنا تقوم بحملات توعية، ففي السنوات الماضية أنهكتنا أصوات القصف والقنابل التي لا تزال عالقة في رؤوسنا".
وكانت شعبة الصحّة النفسية التابعة لدائرة الرعاية الأولية في "مديرية صحة إدلب" قد شاركت بجولات توعية، نفّذتها المديرية في المخيمات بهدف التعريف بفيروس كورونا وطرق انتقاله والوقاية منه، وذلك تحت غطاء حملة التوعية التي أطلقتها المديرية لرفع مستوى الوعي العام حول الفيروس.
وأجرت فرق الدفاع المدني عمليات تعقيم لنحو 520 موقعاً، الخميس الماضي، بينها 56 مخيماً، و143 مدرسة، 175 مسجداً، 9 مستشفيات، 35 نقطة طبية، إضافة إلى تنفيذ حملات توعية في 133 نقطة تضمّنت توزيع مناشير ولصق منشورات عن إرشادات الوقاية من الفيروس.