على الرّغم من الحرب الضّروس التي يشنُّها النظام السوري على بلدات الغوطة الشرقيّة، يتّجه عددٌ من المنتجين السوريين، لاستثمار مأساة مدينة حلب السورية التي تعرَّضت لهجمات وبراميل من قبل النظام، واستشهِدَ على أثرها مئات الأطفال والمدنيين.
الدراما السورية تعاني من شحٍّ في النصوص، ومزاجيَّة بعض المنتجين باختلاف آرائهم، وغلبة المصالح السياسية على عملهم، وتجنِيد بعض الفنانين، لكونهم مؤيّدين للسلطة على حساب بعض الممثّلين المعارضين والذين هاجروا سورية.
يحاولُ بعض الفنانين المقرّبين من السلطة الاستثمار في الأزمة السورية، عن طريق الثورة والحرب، من منظار يتناسب مع رؤية المنتج بالدرجة الأولى. محاولاتٌ لم تسلَم من النقد، في السنوات السابقة، والتي أغرقَت بعض المنتِجين في أحاديَّة الموقف، ومنظارهم للثورة، وحسابات المنتِج الواجب أن تتّفق مع أدوات ومصالح النظام، في الجزء المُحرِّك لعملية دراما، أو المسيْطَر عليها. ولم يسلّم البعض الآخر الذي حوّل الرؤية، الإنتاجية أو الدرامية، لتكون موضوعيّة، وتخضَع لحكم المُشاهِد بعيداً عن المواقف المتطرفة.
الممثل مكسيم خليل قدم واحداً من أفضل أدواره في "غداً نلتقي" 2015، لكنه حورب، بسبب موقفه السياسي من النظام السوري، وهو مقيم حالياً خارج سورية. لا بل جُرد من حقوقه كفنان سوري، وشُطب اسمه من لوائح نقابة الفنانين السوريين التي يترأّسها زهير رمضان.
ورغم حيادية المخرج، الليث حجو، شنت الأجهزة السورية حربًا على مخرج "ندم" الذي نقل صورة واقعية عما يجري من يوميات الحرب في العاصمة السورية دمشق. فلم يشفع نجاح مسلسل "ندم" لليث حجو، والكاتب سامي يوسف في استغلال نصوص ثانية وتنفيذ مسلسلات أخرى، تتحلى بالحس التقني والموضوعي بعيداً عن أي طرف أو مآرب سياسية ضيقة.
اقــرأ أيضاً
اليوم، يستغلُّ البعض مأساة مدينة حلب، إذْ يصوِّر الفنان، دريد لحام، المعروف بتأييده المطلق للنظام السوري، خلال الأيام المقبلة فيلماً بعنوان "دمشق حلب" بعد غياب دام تسع سنوات عن الأدوار السينمائية، إذْ كان لحّام يفضِّل المشاركة في بعض المسلسلات التي اتخذت هي أيضاً من الأزمة شعاراً براقاً.
فيلم "حلب دمشق"، يروي في نص لتليد الخطيب، وإخراج شقيقه باسل الخطيب، حكاية أبٍ عزم على زيارة ابنته في مدينة حلب أثناء الحرب، وما ستحمله هذه الزيارة من تداعيات، وأيام يقضيها على الطريق، حتى يصل إلى مقصده. عنوان الفيلم، بحسب تصريحات المخرج باسل الخطيب، ليس نهائيًا، لكنه ينقل الواقع الذي عانته حلب خلال السنوات السابقة بصورة ورؤية جديدة.
على خط مواز، انتهى المخرج عارف الطويل، المعروف أيضاً بتأييده لنظام الأسد، من تصوير مشاهد مسلسل "روزنا" في دمشق. "روزنا" يجمع بين عدد من الممثلين السوريين الذين نزحوا، بحسب القصة، من مدينة حلب باتجاه العاصمة السورية دمشق.
وتبدأ مع موسم الهجرة سلسلة من الحكايات لكل فرد من أفراد القصة لواقع جديد تعيشه العائلة المهجرة. حتى تهدأ الأوضاع الأمنية، ويحزم بعض أفراد الأسرة أحزمته للعودة سريعاً إلى حلب. المخرِج عارف الطويل يبدأ الأسبوع المقبل تصوير مشاهد المسلسل في مدينة حلب، وهو يعتبر من أوائل الفنانين الذين سيصورون هناك بعدما خفتت حدة التوتر.
الدراما السورية تعاني من شحٍّ في النصوص، ومزاجيَّة بعض المنتجين باختلاف آرائهم، وغلبة المصالح السياسية على عملهم، وتجنِيد بعض الفنانين، لكونهم مؤيّدين للسلطة على حساب بعض الممثّلين المعارضين والذين هاجروا سورية.
يحاولُ بعض الفنانين المقرّبين من السلطة الاستثمار في الأزمة السورية، عن طريق الثورة والحرب، من منظار يتناسب مع رؤية المنتج بالدرجة الأولى. محاولاتٌ لم تسلَم من النقد، في السنوات السابقة، والتي أغرقَت بعض المنتِجين في أحاديَّة الموقف، ومنظارهم للثورة، وحسابات المنتِج الواجب أن تتّفق مع أدوات ومصالح النظام، في الجزء المُحرِّك لعملية دراما، أو المسيْطَر عليها. ولم يسلّم البعض الآخر الذي حوّل الرؤية، الإنتاجية أو الدرامية، لتكون موضوعيّة، وتخضَع لحكم المُشاهِد بعيداً عن المواقف المتطرفة.
الممثل مكسيم خليل قدم واحداً من أفضل أدواره في "غداً نلتقي" 2015، لكنه حورب، بسبب موقفه السياسي من النظام السوري، وهو مقيم حالياً خارج سورية. لا بل جُرد من حقوقه كفنان سوري، وشُطب اسمه من لوائح نقابة الفنانين السوريين التي يترأّسها زهير رمضان.
ورغم حيادية المخرج، الليث حجو، شنت الأجهزة السورية حربًا على مخرج "ندم" الذي نقل صورة واقعية عما يجري من يوميات الحرب في العاصمة السورية دمشق. فلم يشفع نجاح مسلسل "ندم" لليث حجو، والكاتب سامي يوسف في استغلال نصوص ثانية وتنفيذ مسلسلات أخرى، تتحلى بالحس التقني والموضوعي بعيداً عن أي طرف أو مآرب سياسية ضيقة.
اليوم، يستغلُّ البعض مأساة مدينة حلب، إذْ يصوِّر الفنان، دريد لحام، المعروف بتأييده المطلق للنظام السوري، خلال الأيام المقبلة فيلماً بعنوان "دمشق حلب" بعد غياب دام تسع سنوات عن الأدوار السينمائية، إذْ كان لحّام يفضِّل المشاركة في بعض المسلسلات التي اتخذت هي أيضاً من الأزمة شعاراً براقاً.
فيلم "حلب دمشق"، يروي في نص لتليد الخطيب، وإخراج شقيقه باسل الخطيب، حكاية أبٍ عزم على زيارة ابنته في مدينة حلب أثناء الحرب، وما ستحمله هذه الزيارة من تداعيات، وأيام يقضيها على الطريق، حتى يصل إلى مقصده. عنوان الفيلم، بحسب تصريحات المخرج باسل الخطيب، ليس نهائيًا، لكنه ينقل الواقع الذي عانته حلب خلال السنوات السابقة بصورة ورؤية جديدة.
على خط مواز، انتهى المخرج عارف الطويل، المعروف أيضاً بتأييده لنظام الأسد، من تصوير مشاهد مسلسل "روزنا" في دمشق. "روزنا" يجمع بين عدد من الممثلين السوريين الذين نزحوا، بحسب القصة، من مدينة حلب باتجاه العاصمة السورية دمشق.
وتبدأ مع موسم الهجرة سلسلة من الحكايات لكل فرد من أفراد القصة لواقع جديد تعيشه العائلة المهجرة. حتى تهدأ الأوضاع الأمنية، ويحزم بعض أفراد الأسرة أحزمته للعودة سريعاً إلى حلب. المخرِج عارف الطويل يبدأ الأسبوع المقبل تصوير مشاهد المسلسل في مدينة حلب، وهو يعتبر من أوائل الفنانين الذين سيصورون هناك بعدما خفتت حدة التوتر.