حكومة بن دغر ترد على بحاح: "تماديتم والبادئ أظلم"

اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية التي يقودها أحمد عبيد بن دغر، يوم الأربعاء، نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة (سابقاً)، خالد بحاح، بـ"محاولة التشويش على عمل ومهمة الشرعية"، عقب انتقادات حادّة وجهها الأخير للحكومة واتهمها بـ"الفساد".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بنسختها التابعة للشرعية، عن مصدر مسؤول في مجلس الوزراء، أن "التغريدات الابتزازية التي يطلقها بحاح من وقت لآخر ضد الحكومة الشرعية، باتهامات زائفة، ما هي إلا محاولة بائسة منه للتشويش على عمل ومهمة الشرعية، ومسارها الواضح نحو تحقيق تطلعات اليمنيين في إنقاذ الجمهورية وهزيمة الانقلابيين".

واتهم المصدر بحاح الذي شغل منصب نائب الرئيس ورئيس للحكومة حتى إبريل/نيسان 2016، بأنه بـ"ينفث الأحقاد"، وقال إن "التوقيت الذي اختاره بحاح لينفث أحقاده لم يكن عفوياً، ويعطي الدليل القاطع للأجندة الخفية التي يعمل لصالحها ومن أجلها".

وكان بحاح قد أطلق في الأيام الماضية أكثر من تغريدة على صفحته الشخصية بموقع تويتر، تحدث فيها عن اتهامات للحكومة بالفساد، وأنها نهبت ما قيمته 700 مليون دولار من واردات نفط منطقة المسيلة في حضرموت، والعديد من الاتهامات الأخرى.

ورد المصدر الحكومي بالقول "ينبغي أن يتذكر بحاح أن مزاعمه، إن كانت صادقة، فإنه أول المتهمين ومن يجب أن تتم محاسبتهم، فهو أحد المسؤولين عن المال العام، وعن حسابات الحكومة لعام ونصف العام وهي فترة رئاسته مجلس الوزراء".

وتابع أن "الاتهامات المجحفة، وتزوير الوقائع والتشويه المتعمد، فيما يروجّه بحاح، يتعدى مجرد إظهار الحرص إلى إلحاق الأذى بمصالح اليمن واليمنيين، ويرتدّ سلباً على الجهود المكثفة للحكومة الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، والإسهام الفاعل من دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكمال إنهاء الانقلاب وإعادة الإعمار".

وقالت الحكومة إنها "عندما تريد تقديم كشف حساب عن نفقاتها وإيراداتها فسيكون موجهاً لأبناء الشعب اليمني، فهو صاحب الحق الأصيل أولاً، وللأجهزة الرقابية العليا لمراجعة أدائها، وليس لكل من فقد مصلحته ليحول هذا الفقد إلى حالة من الحقد والانتقام".

وختم المصدر "نقول لخالد بحاح إن كنا أصحاب هدف مشترك في هزيمة الحوثيين وصالح، واستعادة الدولة وعودة الشرعية، فقد منعتنا قيمنا وأخلاقنا والعيش المشترك من تناول أخطائكم، لكنكم تماديتم، والبادئ أظلم، وإن عدتم عدنا".

وكان بحاح نائباً للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حتى إبريل/ نيسان 2016، وقد أصدر الأخير قراراً بإقالة الأول والمعروف بقربه من الإماراتيين، بعد خلافات عاصفة بينهما (هادي وبحاح)، لأشهر طويلة.