قالت مصادر سورية إن وزارة الإعلام في حكومة بشار الأسد تعتزم إيقاف بث قناة تلاقي، مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، بعد ثلاثة أعوام على إطلاقها، إضافة إلى قناة الشرق الأوسط، التي تبث باللغة الإنكليزية، بهدف ضبط النفقات.
وأضافت المصادر، أن قرار وزارة الإعلام إغلاق وسائل إعلامية تزامن مع عودة الحديث عن دمج صحيفتي "الثورة" و"تشرين" في صحيفة واحدة، بعد تقليص عدد صفحاتهما إلى 12 صفحة، نتيجة الخسائر الذي تتكبدها الصحف الرسمية السورية، بسبب تدني معدلات التوزيع وتراجع مساحات الإعلان وارتفاع تكاليف إنتاجها وتضخم كوادرها وتدني مستواها المهني.
وأشارت المصادر إلى أن تقليص الإنفاق الحكومي على الإعلام سيطاول صحافة الأحزاب المنضوية تحت لواء ما يسمى بالجبهة الوطنية التقدمية، التي يقودها حزب البعث الحاكم.
فقد قررت حكومة الأسد عدم طبع صحف أحزاب الجبهة اعتبارا من مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، في المطابع الرسمية بالمجان، ما دفع أحزاب الجبهة إلى الإعلان عن توقف إصدار صحفها في ظل توقف الدعم الحكومي ممثلا في الطباعة والإعلانات الرسمية.
وكانت حكومة الأسد، التي خصصت في الموازنة العامة للعام الجاري نحو 4.3 مليارات ليرة لوزارة الإعلام، تدعم صحافة الجبهة التي تضم عشرة أحزاب، بنحو 7 آلاف دولار شهرياً قبل الثورة، لتخفض الدعم إلى 5 آلاف دولار شهرياً بعد الثورة، قبل أن تعلن، أمس، عن توقف الدعم المالي المباشر والطباعة المجانية التي كانت تتلقاها صحافة الأحزاب بسورية ابتداء من مطلع الشهر المقبل.
وتعاني حكومة الأسد في دمشق من تراجع حاد في موارد الخزينة العامة بسبب استمرار الحرب التي أعلنتها على الثورة منذ مارس/آذار 2011 وتراجع صادرات النفط وتدمير البنى الاقتصادية، حيث وصلت خسائر الحرب، وفق تقرير صدر أمس الأول في دمشق، إلى نحو 275 مليار دولار.