حكومة الأسد تعتمد توزيع الخبز للسوريين بالبطاقة الذكية

13 ابريل 2020
لم يُحدّد الوزير الكمية المخصصة لكل مواطن (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" من دمشق، أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية في حكومة بشار الأسد، عاطف النداف، أكد اليوم الاثنين، اعتماد توزيع الخبز وفق "البطاقة الذكية" لكن من دون تحديد الكمية لكل مواطن، بحيث "يحق لكل مواطن الحصول على الكمية التي يرغب فيها لكن عبر البطاقة".

وبيّنت المصادر أن الوزير قال للإعلاميين إن عمل الأفران يبدأ يومياً منذ الساعة 4 صباحاً، وسيتم توزيع الخبز للمعتمدين الساعة السادسة صباحاً، ويمنع على السوريين الذهاب إلى الأفران، بعد اعتماد البقاليات والمعتمدين كنقاط بيع للخبز عبر البطاقة الذكية.

وأشار النداف إلى أن الوزارة تعمل على تجهيز صناديق بلاستيكية خاصة لنقل مادة الخبز من المخابز إلى المعتمدين، وهناك 473 معتمدا و108 أفران و86 بقالية في دمشق، تم تعيينها بعد دراسة المنطقة من قبل محافظة دمشق، بحيث تكون في أقرب منطقة بالنسبة إلى المواطن والأفران.

وقالت المصادر إن حكومة بشار الأسد أوقفت التعامل مع شركة "تكامل"، العائدة لقريب زوجة رئيس النظام السوري، بمسألة البطاقة الذكية وتمت إحالتها لشركة محروقات ووزارة الاتصالات.

وحول السعر الجديد، أضافت المصادر أن 10 ليرات سورية ستضاف إلى سعر ربطة الخبز "أقل من كيلوغرامين" ليصبح السعر مع خدمات التوصيل 60 ليرة "11 سنتا أميركيا"، كاشفة أن كمية الخبز لكل مواطن مفتوحة الآن، لكنها ستحدد بـ350 غراما قريباً.

وعادت وفرة الخبز نسبياً، بحسب المصادر، إلى الأسواق السورية بعد وصول شحنة المساعدات الروسية الأسبوع الماضي وتنظيم العمل والرقابة على الأفران، وما يتعلق برفع سعر الخبز، نقلت المصادر عن معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، رفعت سليمان، بأن "الخبز متوفر ولا توجد أي نية لرفع سعره".

وكانت حكومة النظام السوري قد أوقفت، في 24 الشهر الماضي، بيع الخبز مباشرة للمواطنين، ضمن الإجراءات المتخذة في مواجهة فيروس كورونا، وتم تكليف وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك والإدارة المحلية والبيئة، بتأمين الخبز عبر السيارات الجوالة والمعتمدين.

وتعاني سورية من نقص حاد في مادة القمح، بعد تراجع إنتاجه من نحو 4 ملايين طن قبل عام 2011 إلى نحو 1.5 مليون طن الموسم السابق، لا تستلم حكومة الأسد منها أكثر من 500 ألف طن والباقي يذهب لمناطق المعارضة والإدارة الذاتية التي يسيطر عليها الأكراد، شمال غربي سورية.

وتستورد سورية أكثر من مليون طن قمح سنوياً لسد الحاجة المقدرة بنحو 2.5 مليون طن للاستهلاك المحلي، حيث تأتي روسيا بمقدمة الدول المصدرة لسورية، فضلاً عن تقديم موسكو مساعدات لنظام الأسد، كانت آخرها، الأسبوع الماضي، شحنة بكمية 25 ألف طن مساعدة من روسيا، بحسب ما كشف سابقاً مدير المؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم.
المساهمون