حكومات دول قتلى الطائرة الأوكرانية المنكوبة تطالب بتحقيق شامل

16 يناير 2020
الوزراء يطالبون بتحقيق شامل وشفاف (تولغا اكمن/فرانس برس)
+ الخط -

طالبت حكومات الدول التي فقدت مواطنين عندما أسقطت إيران طائرة ركاب أوكرانية، بأن تقبل طهران تحمّل "المسؤولية كاملة" وأن تدفع تعويضاً لعائلات الضحايا.

وأصدر وزراء خارجية كندا والمملكة المتحدة وأفغانستان والسويد وأوكرانيا بياناً عقب اجتماع في المفوضية العليا الكندية في ساحة الطرف الأغر.

وقُتل جميع الأشخاص الـ176 الذين كانوا على متن رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، عندما تم إسقاطها بالصواريخ الباليستية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران في 8 يناير/ كانون الثاني.

وكان من بين الضحايا 57 مواطنًا كنديًا، فضلاً عن الأوكرانيين والسويديين والأفغان والبريطانيين والإيرانيين.

وقال وزير الخارجية الكندي، فرنسوا فيليب شامبين، في لندن "نحن هنا للسعي لوضع نهاية، للمحاسبة، للشفافية، وللعدالة" من أجل الضحايا، مضيفاً أن إيران قبلت المسؤولية لكن تحقيقاً كاملاً هو فقط ما سيكشف "السبب بالتحديد" ومن كان المسؤول.

وفي البداية، ألقت إيران باللوم على خطأ فني قبل الاعتراف في مواجهة أدلة متزايدة على أن الحرس الثوري شبه العسكري أسقط الطائرة عن طريق الخطأ.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى "تحقيق دولي شامل وشفاف ومستقل" في الحادث.

كما طالبت كندا، التي ليس لديها سفارة في إيران، بوضع رسمي في التحقيق، وقال وزير النقل الكندي، مارك غارنو، يوم الأربعاء إن محققَين كنديين كانا في إيران كجزء من فريق دولي ولقيا تعاوناً جيداً، لكن غارنو يريد مشاركتهما في التحقيق بشكل رسمي.

وقال غارنو إن مسجلات بيانات الرحلة والصوت في أيدي الإيرانيين، لكن محققين كنديين آخرين على استعداد للذهاب إلى أي مكان وزمان لفحصهما.

وجاء سقوط الطائرة وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بشأن مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، في غارة جوية بطائرة أميركية. وأطلقت إيران صواريخ على قواعد عراقية تأوي القوات الأميركية رداً على وفاته.

وتجنب الحلفاء الأميركيون إلقاء اللوم على إدارة دونالد ترامب، لكن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قال إن ضحايا التحطم كان يمكن أن يكونوا على قيد الحياة اليوم إذا لم تتصاعد التوترات في المنطقة.

وقال ترودو لتلفزيون "غلوبال نيوز" هذا الأسبوع "إذا لم يكن هناك تصعيد في المنطقة مؤخراً، فإن هؤلاء الكنديين كانوا سيعودون الآن إلى منازلهم مع أسرهم. هذا أمر يحدث عندما يكون لديك صراع وحرب. يتحمل الأبرياء وطأة ذلك".


(أسوشييتد برس)